دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الخميس، حركة طالبان إلى استئناف الدوريات المشتركة على الحدود بين الصين وأفغانستان، وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، وذلك فى زيارة رسمية إلى كابول وهي الأولى له منذ عام 2022.
وقال وانج، خلال لقائه وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة سراج الدين حقاني، حسبما أوردت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج" الصينية، إن بكين "تدعم الاستئناف العاجل للدوريات الثنائية في ممر واخان للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة الحدودية"، مضيفًا أن تعزيز التعاون الأمني سيوفر ضمانة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وحث وانج طالبان على مواصلة مواجهة "حركة تركستان الشرقية"، واصفًا ذلك بأنه شرط لتعميق العلاقات الثنائية. وقال إن "تعزيز التعاون الأمني سيسهم في تمكين أفغانستان اقتصاديًا، بينما سيعزز التعاون الاقتصادي قدراتها الأمنية".
وخلال لقائه رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة حسن أخوند، أكد وانج أن الصين تعتبر أفغانستان "جزءًا لا غنى عنه من جهود تعزيز الاستقرار والتنمية الإقليمية"، متعهدًا بدعم تنمية الاقتصاد الأفغاني والدفاع عن مصالح كابول في المحافل الدولية.
ومن جانبه، قال أخوند إن بلاده "لن تسمح لأي طرف باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الصين"، مشيدًا بما وصفه بالموقف البناء لبكين ودعمها الدولي لأفغانستان.
وتسعى الصين لتعزيز انخراطها الاقتصادي في أفغانستان، حيث تم تمديد عقد مشروع نحاس ضخم تدعمه بكين لمدة 15 عامًا إضافية هذا الأسبوع، وسط محاولات لبدء أعمال البناء بعد سنوات من التأجيل.
ورغم أن بكين، مثل غالبية الدول، لم تعترف رسميًا بحكومة طالبان، فإنها أبقت سفارتها في كابول مفتوحة منذ عام 2021 وكانت أول دولة تعين سفيرًا جديدًا بعد سيطرة الحركة على الحكم.