تحب الكثير من النساء تنظيم حفلات داخل منازلهن، سواء كانت أعياد ميلاد، مناسبات زواج أو حتى عزومات بسيطة مع الأهل والأصدقاء، وفي مثل هذه الأجواء المليئة بالمرح والراحة، يتصرف الضيوف على طبيعتهم دون تكلف، لكن ما لا يعرفه البعض أن بعض هذه التصرفات قد تعكس المكانة الاجتماعية للشخص، وفي السطور التالية نستعرض لك أبرز الأمور التي قد تكشف عن طبقة المدعوين، وفقا لما نشر على موقع Expert Editor.
ما لذي يقدمونه وطريقة التقديم:
تعتبر الهدايا والأشياء المقدمة للحفل، وطريقة التقديم، دليل على مكانة الشخص ولأي طبقة ينتمي، فأصحاب الطبقة العاملة يقدمون الهدايا العملية التي تستخدم فيما بعد، أما الطبقة المتوسطة جديدة وغير تقليدية، أما أصحاب الطبقة العليا يكتفون بأشياء رمزية ومعبرة مثل بوكيه ورد أو تابلوه، أو أي تذكار آخر، فهذه ليست اختلافات في الشخصية، بل سلوكيات مكتسبة تتعلق بالمعاملة بالمثل، والتظاهر، والمركز الاجتماعي.
كيف يدخلون المطبخ:
يعتبر دخول المطبخ من الأسرار الدفينة التي تكشف عن هوية الشخص، وخاصة المدعوين للحفلات، حيث يتعامل ضيوف الطبقة العاملة وكانهم أصحاب المنزل فيقدمون المساعدة فورًا ويبذلون أقصي جهدهم في تلبية الطلبات، اما أصحاب الطبقة المتوسطة يتعاملون كأنهم زوار ويطلبون إذن الدخول أو طلب المساعدة يخشون التطفل، أما الطبقة العليا، لايجدون المطبخ أبدًا.
علاقتهم بالأثاث:
أن طريقة الجلوس والتعامل مع الأثاث، يكشف عن أي طبقة تنتمي، بعض الناس يجلسون على الأثاث خوفًا من ترك آثار، والبعض الآخر يسكن الأرائك بثقة، غالبًا ما يقف ضيوف الطبقة العاملة حتى عند توفر المقاعد، مُدرَّبين على أن الأثاث مُخصص للمناسبات الخاصة، أما ضيوف الطبقة المتوسطة يرتبون أنفسهم بعناية، مُدركين لغة الجسد وسياسات المكان، أما زوار الطبقة العليا، فيفترضون أن الأثاث مُخصص لراحتهم، مُتَّسعًا بشعورٍ لا شعوري بالاستحقاق.
كيفية التعامل مع الانكسارات والانسكابات:
أن لكل شخص رد فعل عند المواقف، وخاصة عند الأشياء المسكوبة والانكسارات، فمن الطبيعي أثناء الحفلات قد ينكسر طبق أو كأس، أو تنسكب العصائر وخلافه، فردود أفعال الطبقة العاملة تتضمن فعلًا فوريًا، وهو البحث عن مكنسة، الاعتذار بإسهاب، عرض الدفع، أما ردود أفعال الطبقة المتوسطة فتشمل إحراجًا مُبالغًا فيه، واعتذارات متكررة، وعروض استبدال في اليوم التالي، أما ردود أفعال الطبقة العليا فغالبًا ما تتضمن عدم الاعتراف بحدوثه، كما لو أن الكسر مجرد ظاهرة طبيعية، وليس حدثًا اجتماعيًا.
توقيت وصولهم ومغادرتهم:
أن احترام المواعيد والانصراف تدل على مكانة الشخص وهويته، حيث يميل أصحاب الطبقة العاملة إلى الوصول في الموعد المحدد أو المبكر، وينصرفون آخر الحفل لمساعدة أصحاب الحفل في التنظيف والترتيب، أما أصحاب الطبقة المتوسطة، فهم غالبا يأتون بعد نصف ساعة من الموعد، لتجنب ظهروهم بأنهم أشخاص متلهفين، ويغادرون فور انتهاء الحفل ويكتفون بالوداع والسلامات الحارة، أما عن الطبقة العليا، فيعتبرون مواعيد البدء بمثابة نوافذ مفتوحة، يصلون في أي وقت يناسبهم، وأحيانًا يتأخرون لساعات دون اعتذار، ويغادرون الحفل في وقت يخطر ببالهم غير مقيدين بمواعيد.
سلوكهم في التصوير:
أن التصوير فن راقي يعبر عن شخصية محبيه، فكل شخص له طريقته وحركاته عند التقاط الصور، فتصوير الطبقة العاملة توثيقي، إذ يلتقط الجميع اللحظة وينشرونها فورًا، أما الطبقة المتوسطة فيتطلب معالجة دقيقة، إذ يلتقطون عدة لقطات، ويراعون الإضاءة المناسبة، ثم ينشرونها لاحقًا، أما الطبقة العليا، فتتجنب التصوير، وترى التوثيق مبتذلًا، مفضلةً عدم توثيقه وانتهاك للخصوصية.
كيف يستجيبون للموسيقى:
استجابة الموسيقى هي سمة طبقية بحتة، فأصحاب الطبقة العاملة يجدون الراحة في سماع الموسيقي والأصوات المرتفعة والتفاعل مع الأغاني، أما أصحاب الطبقة المتوسطة تختار نوع الموسيقي التي تفضلها، أما الطبقة العليا يفضلون الموسيقي الهادئة ولايميلون للصخب والأغاني ذات الرتم العالي، راقبي من يتحكم بالموسيقى، ومن يطلب تغييرها، ومن يشتكي من ارتفاع الصوت.