أكد الدكتور تحسين الأسطل عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسق تحالف الاتحادات والنقابات الفلسطينية ونائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن المجاعة في غزة حدثت نتيجة لغلق المعابر لأكثر من 5 أشهر وحرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال الأسطل - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "نحن لا ننتظر من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توصيف الحال بأنه حالة مجاعة ولكن ننتظر من المؤسسات الدولية التي تعنى بالسلام العالمي والاجتماعي وحقوق الإنسان أن تتخذ إجراءات من أجل إنهاء هذه المجاعة التي حدثت بسبب سياسة التجويع التي تفرضها دولة الاحتلال.
وأضاف أن توصيف ما يحدث في قطاع غزة لا ينهي المجاعة ولا ينهي الإبادة الجماعية ولكن ما ينهيها إجراءات فعلية عملية تقوم بها المنظمات الدولية لإنقاذ المواطنين من التجويع ، مشيرا إلى أن هناك 38 مؤسسة تابعة للأمم المتحدة تعمل في غزة وكلها لا تستطيع أن تنفذ برامجها على كافة الأصعدة بفعل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية داخل القطاع.
وشدد على أن المؤسسات الدولية داخل قطاع غزة أصبح لا معنى لوجودها لأنها لا تستطيع أن تنقذ المرضى الذين يحتاجون إلى علاج ولا تقديم الغذاء للمجوعين ولا يمكنها إغاثة اللاجئين أو إنقاذ الأطفال من القصف المستمر ولا تستطيع أي منظمة دولية أن تتدخل لإنفاد حياتهم، مضيفًا: ننتظر من المجتمع الدولي قرارات وإجراءات لإنقاذ الشعب الفلسطيني.
وكانت المنظمات والوكالات الأممية (الفاو واليونيسيف والصحة العالمية) قد دعت في بيان مشترك لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالبت بضرورة ضمان وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق للحد من الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية، مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في المجاعة.