سادت حالة من الطمأنينة والارتياح بأسواق المال العالمية عقب تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم والتي أشار خلالها إلى احتمال خفض معدلات الفائدة مستقبلا، وهو ما أدى إلى هبوط حاد في مؤشر "الخوف" بين المستثمرين بأكثر من 12 في المائة.
وتراجع "مؤشر الخوف - vix"، الذي يعد مقياسا لتقلبات المشاعر والعواطف التي تهيمن على الأسواق، في بورصة وول ستريت الأمريكية، بمقدار 12.71 نقطة بما نسبته 2.11 في المائة ليصل إلى مستوى 14.49 نقطة.
وقال باول - في كلمته خلال الاجتماع السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في "جاكسون هول" - إن هناك مستويات عالية من عدم اليقين تؤدي إلى صعوبة بالغة في قرارات صانعي السياسات النقدية، مشيرا إلى مخاطر تزايد التضخم وتراجع سوق العمل.
ويقيس "مؤشر الخوف" التوقعات بشأن تذبذب أسعار الأسهم المدرجة في مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" على مدى 30 يوما مقبلة.
ويشير ارتفاع قراءة المؤشر إلى تذبذب السوق، أما انخفاض قراءة المؤشر فتعني أن المخاطر بسوق الأسهم منخفضة.
وفي البورصة الأمريكية، قفز مؤشر "داو جونز" الصناعي في منتصف تعاملات اليوم بمقدار 960 نقطة بما نسبته 3.15 في المائة مسجلا مستوى 45740 نقطة.
كما صعد مؤشر "ستاندرد آند بوزر 500"، الأوسع نطاقا، بمقدار 102 نقطة بما نسبته 1.6 في المائة ليصل إلى مستوى 6472 نقطة، ومؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا بمقدار 384 نقطة بما نسبته 1.82 في المائة مسجلا 21484 نقطة.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بمقدار 3370 دولار بما نسبته واحد في المائة مسجلة مستوى 3415.30 دولار للأوقية.
وفي 30 يوليو الماضي، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير، وهو ما جاء على عكس رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومطالباته المستمرة بخفض الفائدة 3 نقاط مئوية لإنعاش اقتصاد البلاد.
وقررت لجنة السوق المفتوح، المنوط إليها تحديد أسعار الفائدة بالفيدرالي الأمريكي، في ختام اجتماعاتها التي استمرت ليومين، تثبيت معدلات الفائدة لتظل في النطاق 4.25 و 4.50 في المائة.