ثبتت المحكمة برئاسة المستشار
محمد شيرين فهمي، أنه أثناء انعقاد جلسة القضية المعروفة بـ"التخابر مع حماس"،
لاحظت المحكمة أن أحد المتهمين ينام على المقعد داخل القفص.
وأشارت المحكمة إلى أنها نادت عليه لسؤاله عن سبب نومه، إلا أنه
لم يرد، وأجاب حرس القاعة بأنه ذات المتهم الذي ادعى صباح اليوم أنه مريض، وثبت بعد
الكشف الطبي عليه أن علاماته الحيوية مستقرة، وأنه يعاني من ألم في الكتف، وتم إعطاؤه
حُقنة مُسكنة.
وشدد القاضي على أن المحكمة
استدعت الطبيب، ونبهته أنه إذا ثبت أنه لا يعاني من أي شيء فإن المحكمة ستؤاخذه بالجريمة
المنصوص عليها 133 فقرة 2 و171 من قانون العقوبات.
وبادر المحامي خالد بدوي،
عضو الدفاع عن المتهمين، بتوضيح موقف المتهم، ليرد القاضي بأن مسألة فحص المتهم طبيًا
ستُحدد الإجراء الذي ستتخذه المحكمة، معقبًا :"إذا كان مريضًا بالفعل، لن أستمر
في الجلسة".
وكانت المحكمة قد أثبتت
في مُستهل الجلسة أنه أثناء تواجدها اليوم بغرفة المداولة، عرض عليهم احد ضباط الترحيلات
المنوط بهم إحضار المتهمين إلى محبسهم، بأن أحد المتهمين وهو عيد دحروج في حالة إغماء، فأمرت المحكمة بإحضار الطبيب له على عجل، وقد حضر
الطبيب، ووقَّع الكشف الطبي عليه، وقدم تقريرًا ضمنه بأنه قد تم قياس الضغط والسكر
وتبين أنهما في المعدلات الطبيعية وأن المتهم يُعاني من آلام في الكتف، وتم إعطاؤه
علاج مسكن.
جاء ذلك خلال استكمال محكمة
جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة،
اليوم الخميس، لفض الأحراز في إعادة محاكمة محمد مرسي و23 متهمًا آخرين بقضية
"التخابر مع حماس".
وألغت محكمة النقض في نوفمبر
2016، أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي و21 آخرين في قضية للتخابر
مع حماس، وقررت إعادة المحاكمة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة
أصدرت في 16 يونيو 2015 حكمًا بإعدام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطي،
بينما عاقبت بالسجن المؤبد محمد مرسي، ومحمد بديع، و16 قياديًا، والسجن 7 سنوات للمتهمين
محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة.
وتدور وقائع القضية وفقًا
للتحقيقات بين أعوام 2005 حتى 2013، متمثلة في تورط أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان،
وأعضاء مجلس الشعب السابقين التابعين للجماعة، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي،
وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء،
لتنفيذ مخطط إسقاط النظام المصري آنذاك – نظام مبارك – والاستيلاء على السلطة بالقوة.