قال عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذ مصر من مؤامرة خطيرة كادت تهدد البلاد في كل مقدراتها وثرواتها.
وأضاف عبدالله حسن - في مقاله الذي جاء بعنوان (عام الحصاد) والذي نشر في مجلة (الأهرام العربي)- :"ساعات قليلة ويطوي العام المنصرم صفحاته ويلملم أوراقه ليبدأ عام جديد وسط موجات متتالية من الأمل والتفاؤل والطموحات بتحقيق الآمال التي طال انتظارها بعد سنوات صعبة عاشتها مصر منذ أحداث يناير 2011، حتى تولى مقاليد الأمور في مصر واحد من أبنائها المخلصين، كان هو المنقذ لمصر من مؤامرة خطيرة كادت تهدد البلاد في كل مقدراتها وثرواتها، نعم كان الرئيس عبد الفتاح السيسي على موعد مع القدر ليقبل التحدي ويواجه المؤامرة التي كانت تحاك ضد مصر منذ عام 2005".
وأشار إلى أن الرئيس السيسي حمل روحه على كفه، ومعه مجموعة من القادة من خيرة أبناء الوطن، كانت فترة عصيبة اجتازتها مصر برعاية الله وعزيمة الرجال المخلصين، كان الرئيس السيسي يدرك صعوبة المرحلة، ويعلم في نفس الوقت طموحات الملايين من المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو 2013 يعلنون رفضهم لحكم الإخوان، ويفوضونه لقيادة المسيرة للنهوض بمصر حتى تستعيد مكانتها بين الأمم، ويسترد المواطن المصري ثقته في بلده وقادته وإمكاناته التي تعرضت للتدمير خلال تلك السنوات العجاف.
وأوضح عبدالله حسن أن الرئيس السيسي كان في سباق مع الزمن ليحقق الآمال والطموحات التي يتطلع إليها المصريون، كانت المهمة صعبة، فالإرهاب يضرب البلاد ويغتال الرموز، وينفذ الخطط التي تمولها أجهزة مخابرات ودول معادية تستهدف ثروات مصر وتاريخها ومستقبلها، وكانت المواجهة شرسة وضحى الشهداء من رجال الجيش والشرطة والمواطنين بدمائهم دفاعا عن مصر، وتم استئصال شأفة الإرهاب من ربوع البلاد، وتطهرت من دنس الأنجاس المأجورين الإرهابيين، ولم يتبق منهم سوى بعض الشراذم الإرهابية تتم تصفيتها تدريجيًا حتى تتطهر منهم مصر إلى الأبد.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي استعاد علاقات مصر مع الدول العربية والإفريقية ومختلف دول العالم، وعادت ثقة المؤسسات الدولية في مصر، وشهد العام المنصرم تنفيذ العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى، وافتتحت قناة السويس الجديدة، وأقيمت مشروعات الإسكان الضخمة في العديد من محافظات مصر، لتوفر المسكن المناسب للقضاء على ظاهرة العشوائيات، وأقيمت شبكة طرق حديثة شملت آلاف الكيلو مترات.
وأكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة أن مصر وقعت أخيرًا اتفاقية لإقامة أول محطة نووية في منطقة الضبعة لتنتقل مصر إلى عالم الطاقة النووية المتطورة، لتوفر لمصر احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، وتصدر آلاف الكيلوات للخارج، كما تحققت خلال العام المنصرم العديد من الإنجازات في مختلف المجالات لا يكفى المجال لذكرها، لكنه أبى أن يرحل قبل أن نشهد بداية إقامة عاصمة جديدة على أحدث طراز، وافتتاح أربعة أنفاق تربط بين شبه جزيرة سيناء والوادي، لتنهى عزلة سيناء عن الوطن الأم وتقام فيها العديد من المشروعات التي تحتاجها مصر وتستوعب ملايين الأيدي العاملة وتكون حائطًا طبيعيًا في مواجهة الإرهاب.
وأوضح أن مع بداية العام الجديد تبدأ باكورة إنتاج الغاز الطبيعي من حقل "ظهر" لتدخل مصر عالم الدول الكبرى المصدرة للغاز الطبيعي إلى الخارج، وتنتعش الحركة الاقتصادية وتتراجع معدلات البطالة وتنتهى أزمة الدولار أمام قوة الاقتصاد المصري، وبداية جني ثمار المشروعات الكبرى التي أُنشئت خلال العام المنصرم سواء في مجالات الزراعة والصناعة ومزارع الثروات السمكية بإنتاجها الضخم من الثروة السمكية، وتنتعش السياحة لتضخ الدماء الجديدة في شرايين الاقتصاد بعد أن تجمدت في العام الماضي بسبب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مصر.
واختتم مقاله قائلًا :"يشهد العام الجديد الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء فترة الرئاسة الأولى للرئيس السيسي، حيث يقدم للمصريين كشف حساب عن السنوات الأربع الماضية، وما حققه خلالها من إنجازات رغم الظروف الصعبة التي عاشتها مصر، وكيف استطاع أن يعبر بها إلى بر الأمان، ويخرج الملايين في انتخابات حرة ونزيهة ليقولوا كلمتهم وينتخبوه لفترة رئاسية ثانية، يواصل خلالها مسيرة الإنجازات ليحقق آمالهم وطموحاتهم في حياة أفضل وتستعيد مصر مكانتها اللائقة بها".