قضت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي بمعاقبة خمسيني أفريقي بالسجن خمس سنوات، لتورطه بهتك عرض ابنة زميله السابق في العمل عدة مرات داخل سيارته في منطقة الشندغة بعد أن بعث الطمأنينة والارتياح في نفسها بحكم علاقة الزمالة مع والدها، علاوة على إدانته بممارسة الرذيلة مع امرأة مجهولة من جنسية آسيوية، وحيازة 10 زجاجات خمر «بقصد التعاطي».
وتشير أوراق القضية الى أن القاصرة وهي طالبة في الثالثة عشرة من عمرها سبق وأن تعرفت وشقيقاها اللذان لم يتجاوز عمرهما الـ16 عاما، إلى خمسيني متقاعد من دائرة حكومية في إمارة دبي مطلع العام الماضي، في منطقة الشندغة التي يقصدونها لممارسة هوايات الصيد والرياضة، وتبين لهما أن المذكور الذي يتردد كثيرا على المكان ، على علاقة معرفة بوالدهم الذي كان يعمل معه في الدائرة الحكومية ذاتها، الأمر الذي بعث في نفوسهم جميعا الطمأنينة والارتياح تجاهه، وصاروا يتبادلون الود فيما بينهم كلما التقوه على اعتبار أنه «شخص موثوق وزميل الوالد»، حتى إنهم صاروا يجلسون معه داخل سيارته ويتبادلون الحديث معه ويشاركونه الطعام.
وفي ذات يوم من أغسطس الماضي، التقى المتهم المجني عليها وشقيقيها في المكان المذكور، وتبادل الحديث معهما قبل أن يخلع عن وجه نيته قناع الثقة والطمأنينة والصداقة، ويلبس وجه ذئب مفترس لا يهمه سوى إشباع غرائزه، وحبك خطته للانفراد بالقاصرة بأن أعطى شقيقيها نقودا وطلب إليهما الذهاب الى مطعم لإحضار وجبات عشاء، وما إن بقيت وحدها برفقته حتى طلب إليها الصعود الى سيارته ، فوافقت نظرا للثقة التي ترسخت في ذهنها إزاءه بعد عدة لقاءات سابقة، إلا أن المتهم لم يحترم علاقته بوالدها، فهتك عرضها
ولأن المتهم زرع في نفسها الخوف والرعب من إبلاغ أي احد من أفراد أسرتها باغتصابها، فقد التزمت الفتاة الصمت، وفي اليوم التالي توجهت إلى المكان عينه وشاهدت المتهم هناك، حيث جلس معهم وتحدث إليهم وكأن شيئا لم يكن، واستخدم نفس السيناريو للاختلاء بها داخل سيارته بعد إيفاد شقيقيها إلى المطعم، واغتصبها ثانية.