الأحد 19 مايو 2024

«الهلال اليوم» تنشر إعترافات «إرهابي» حلوان أمام النيابة.. المتهم إنضممت للجماعات الارهابية 2015 وإنفصلت عنهم وعملت منفردًا.. وإرتكبت العديد من الحوادث

30-12-2017 | 19:42

استمعت نيابة حلوان لأقوال الإرهابي إبراهيم إسماعيل مصطفى  المقبوض عليه فور اعتدائه علي  محل أدوات كهربائية و كنيسة مارمينا بحلوان مما اسفر عن اصابة5 واستشهاد 8 آخرين، كما توجه فريق من أعضاء النيابة لإجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث وكذلك الاستماع لأقوال المصابين وشهود العيان.

اعترافات المتهم

أدلى الإرهابي إبراهيم إسماعيل مصطفى باعترافات تفصيلية  أمام جهات التحقيقات  أولها انه انضم  لبعض الخلايا الإرهابية في عام 2015 بمنطقة حلوان. 

وكانت أولى العمليات التي نفذها الاشتراك مع بعض العناصر في عملية الهجوم علي ميكروباص مباحث تابع لقسم حلوان بتخطيط من بعض العناصر الأخرى، وكان دوره إطلاق النيران فقط، وعقب ذلك وقعت خلافات بينه وبين  العناصر الإرهابية الأخرى فانفصل عنهم وبعدها ارتكب عملية قتل مواطن والاستيلاء على سيارته بمنطقة حلوان وترك المدينة وتوجه إلى محافظات الصعيد وقام ببيع السيارة المسروقة حينها واختبأ لمدة 6 أشهر.

وأضاف الإرهابي في التحقيقات أنه فكر في العودة وتكوين خلية بمنطقة جنوب الجيزة حتى لا يتعرف عليه أحد، فنقل إقامته من الصعيد إلى مدينة العياط، وعقب أيام قليلة قام بتنفيذ عملية عدائية على أحد محطات تحصيل الرسوم بالطريق الإقليمي بمدينة العياط بالاشتراك مع أشخاص آخرين وعقب ذلك عاد للعمل النوعي منفرداً، وبدأ في التخطيط لإقناع بعض العناصر بالفكر التكفيري والجهادي، وتحدث مع بعض أهالي قرية العامرية حول تحريم لعب "الطاولة والكوتشينة" على المقاهي، إلى أن اتخذ قراراً بتنفيذ عملية على أحد المقاهي فخرج ليلا تجاه المقهى مستقلاً دراجة نارية وأمطر المتواجدين بالقرية وابلاً من الأعيرة النارية.

وتابع الإرهابي في اعترافاته أنه توجه إلى مدينة الصف عبر كوبري المرازيق ومنها إلى مدينة بني سويف، حتى قبل حادث الكنيسة بـ 24 ساعة وقرر العودة إلى مدينة حلوان وأثناء عودته من الطريق الصحراوي الشرقي وجد محطة تحصيل الرسوم بالطريق بمركز الواسطي فأطلق نيران عشوائية تجاههم خوفاً من أن يقوموا بإيقافه ومشاهدة السلاح الناري بحوزته، ومن ثم توجه إلى الظهير الصحراوي بمدينة 15 مايو، وفي صباح يوم الجمعة خرج إلى مدينة أطلس شرق حلوان وأطلق نيران تجاه محل أقباط حتي يلفت أنظار قوات الأمن إلى هناك ومن ثم التوجه إلى إحدى الكنائس لتنفيذ عملية عدائية أمامها.

وتابع المتهم فى اعترافاته إنه عقب ذلك مر بشوارع حلوان الداخلية بدون الخروج للشوارع الرئيسية حتي وصل إلي الشارع الغربي حيث ترك الدراجة النارية الخاصة به وترجل باتجاه كنيسة مارمينا فوجد أمين الشرطة جالساً فأطلق أعيرة نارية تجاهه حتي يتمكن من اقتحام الكنيسة ودخولها، ولكن الأهالي منعوا ذلك كما أغلقت الكنيسة أبوابها فخرج إلى الشارع الغربي للهروب ولكنه لم يتمكن من ذلك.

معاينة النيابة لجثث الشهداء والاستماع لأقوال المصابين

انتهت نيابة حلوان الكلية، برئاسة المستشار تامر العربي المحامي العام الأول للنيابات من مناظرة جميع جثث الشهداء في الهجوم الإرهابي على كنيسة مارمينا وكشفت المناظرة ان الوفاة نتيجة الإصابة بطلقات نارية متفرقة بالجسد .

وكشفت أقوال المصابين ان الإرهابي اطلق وابل من الأعيرة النارية عن الكنيسة باستخدام بندقية إلى كما حاول اقتحام الكنيسة لكن الأبواب الحديدة منعته من الدخول، وقال الشهود ان الإرهابي ظل لمدة 20 دقيقة يتجول في الشارع الرئيس للكنيسة حتي تمكن احد قوات الأمن من اطلاق النار علي قدمة ثم القبض علية .

تبين من التقرير المبدئي للأدلة الجنائية وجود فوارغ لطلقات نارية بمحيط المحل التجاري بمنطقة أطلس بلغ عددها 8 طلقات نارية، كذلك فوارغ طلقات نارية مختلفة بمحيط منطقة كنيسة مارمينا، وتم التحفظ عليها وإرسالها للمعمل الجنائي لبيان تطابقها مع الطلقات النارية المستخدمة في عمليات إرهابية أخرى.

كما تبين من تحقيقات النيابة العامة التي أجراها المستشار أحمد سليم رئيس نيابة حلوان مع المتهم  أن السلاح المضبوط بحوزة الإرهابي يطابق الطلقات النارية التي تم إطلاقها في عملية بني سويف، وانه كان يهدف اختراق النطاق الأمني من خلال إطلاق أعيرة نارية ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حال دون ذلك.

وتبين من معاينة المنطقة  تهشم واجهة خمس منازل  واختراق 29 طلقة  لجدران المنازل وحدوث تلفيات تمثلت في اختراق الزجاج وإحداث  فتحات في أربع سيارات كانوا متواجدين أمام الكنيسة، كما تبين خلال معاينة النيابة تهشم الباب الرئيسي لكنيسة مارمينا ووجود كمية من الفتحات بالباب  نتيجة اطلاق  النار عليه من الخارج مما تسبب في مقتل ثلاثة من المواطنين الأقباط كانوا داخل الكنيسة وإصابة 5 أخرين تم نقلهم إلي مستشفى الإنتاج الحربي ولم تستمع النيابة لهم حتى الأن .

وتحفظت النيابة على خوذة  كان يرتديها المتهم وحزام خزائن به ثلاث خزائن بندقية ألية فارغة والدراجة الخاصة بالمتهم ولم يتم العثور على جاكت واقي الرصاص معه كما أشيع .