أطلقت منطقة شرق إفريقيا أول مشروع سكك حديدية عابرة للحدود بتكلفة 2.15 مليار دولار، بهدف تعزيز التجارة الإقليمية وخفض تكاليف النقل.
وتتم الخطو من خلال خط حديدي كهربائي قياسي يربط مدينة /أوفينزا/ في غرب تنزانيا بمدينة /موسونجاتي/ في شرق بوروندي، وفقا لموقع "ميد أفريكا تايمز" الإخباري إلكتروني الذي يهتم بتغطية أخبار القارة الإفريقية.
ويمتد الخط على مسافة 240 كيلومترًا، ومن المقرر الانتهاء من بنائه بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يقلل المشروع بشكل كبير من أوقات وتكاليف النقل في المنطقة.
وقد وضع رئيس الوزراء التنزاني قاسم ماجيليوا، والرئيس البوروندي إيفاريست نداييشيميي حجر الأساس للمشروع يوم /السبت/ الماضي، مؤكدين أن المشروع يُعد خطوة محورية نحو التكامل الإقليمي.
وقال ماجيليوا إنه عند اكتمال المشروع، سيتمكن الركاب من السفر من مدينة /موسونجاتي/ إلى /دار السلام/ في يوم واحد فقط، بينما تستغرق شاحنات البضائع حاليًا ما يصل إلى 96 ساعة للوصول إلى منطقة /بوجمبورا/ من /دار السلام/.
وأضاف أن المشروع سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويسرّع من حركة تنقل الأفراد.
وتقود المشروع شركة السكك الحديدية الصينية المحدودة، وسيتم تنفيذه وفق المقياس الدولي القياسي، ومن المتوقع أن تحمل كل قطارات هذا الخط ما يصل إلى 3 آلاف طن من البضائع، أي ما يعادل 100 ضعف قدرة الشاحنات العادية، مع تقليص تكاليف شحن الحاويات إلى النصف تقريبًا.
وفي هذا السياق، قال الرئيس البوروندي إن الكثيرين تساؤلوا عن كيفية نقل المعادن، وهذه السكة الحديدية هي الجواب، مشيرًا إلى أن بلاده تأمل في استغلال المشروع لتسويق احتياطياتها الضخمة من النيكل والانخراط بشكل أوسع في شبكات التجارة العالمية.
ويرى محللون أن الخط الجديد يمكن أن يعيد تشكيل قطاع النقل واللوجستيات في شرق إفريقيا، ويعزز دور تنزانيا كمركز عبور إقليمي، ويوفر لبوروندي المحاصرة بريًا منفذًا حيويًا إلى المحيط الهندي.