لا تدرك بعض الأمهات أن مشاهدة أطفالها، لأفلام الكرتون لها أثار سلبية عليهم، ويعتبرن الرسوم المتحركة مجرد متعة بريئة، لكن الحقيقة أن نسبة كبيرة منها غير مصممة لعقول الصغار النامية، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم تلك الأضرار كي تنتبهي لها، وفقًا لما نشر على موقع " boldsky"
- الرسوم المتحركة المحفزة بصورة مفرطة:
غالبًا ما تعتمد الرسوم الحديثة على إثارة الحواس، من أضواء متلألئة، انتقالات سريعة بين المشاهد، وأصوات عالية النبرة، وقد تحافظ هذه الأساليب على اهتمام الطفل، لكنها قد تحدث فرط تحفيز لعقله النامي، مما يجعل التركيز على المواقف اليومية الهادئة أكثر صعوبة، وقد تعرض نومه للتقطع.
-الرسائل المختبئة في ظاهرها بريء:
تعمد بعض الرسوم المتحركة إلى إيصال موضوعات موجهة للبالغين، سخرية مبطنة، أو تراكم سلوكيات غير سوية، يقدّم بعضها في صورة طريفة، والأطفال دون السبع سنوات لا يملكون القدرة الكافية لفك التورية أو قراءة السياق، عندما يتم تصوير السخرية من صديق أو عصيان القواعد ومكافأة ذلك، لا يتعلم الطفل الاحترام أو الانضباط، بل يتلقى رسالة مفادها أن التمرد مقبول وربما ممتع.
- تقليد السلوك العدواني:
لا تنتهي خطوة العرض عند الشاشة؛ الأطفال يكررون ما يرونه، ومهما بدا العنف في الرسوم مضحكًا، فإن التقلد يمكن أن يفضي إلى سلوك عدواني أو تنمره أو العصيان، ولذلك، إذا بدأ صغيرك بتقليد ألفاظ فظة أو لحظات ضرب كوميدية، قد يكون مصدر ذلك ليس اللعب مع أقرانه، بل الرسوم المتحركة المفضلة لديه.
-انفصام عاطفي عن الواقع:
الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام شخصيات مبالغ فيها أو مثالية قد ينقطعون عن الواقع اليومي البسيط، يبدو عليهم الملل الأعمق، أو يتوقعون حياة مليئة بالإثارة المجانية والمكافآت المستمرة، هذا الشعور يدفعهم نحو العصبية، أو الانفعال عندما لا يدار لهم الموقف بالشكل الدرامي الذي اعتادوا عليه، كما تفقدهم قدرة على تقدير المهام اليومية مثل القراءة أو اللعب أو التفاعل مع الأسرة.
- علامات تعليمية قد تخدعك:
ليست كل الملصقات التي تدعي أن البرنامج تعليمي مناسبة لعمر طفلك أو مناسبة لنموه الانفعالي، قد تجدين برامج تعلم الحروف أو الأرقام، لكنها ترافقها ألفاظ ساخرة أو مشاهد عالية السرعة قد تربك الطفل بدلًا من أن تعلمه، لذا، عليك أن تكوني أنت الحكم الأول على مدى ملائمة المحتوى لطفلك.