على مدار الأسبوع الماضي، واجهت مدينة /بوكافو/ شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، نقصا حادا في المنتجات البترولية وسبب هذا النقص تقلبات كبيرة في الأسعار وعطل قطاع النقل العام تماما.
وذكر موقع "All Africa" الاخباري الافريقي اليوم /الإثنين/ أن الوقود في تلك المدينة اصبح سلعة نادرة حيث تبيع محطات الوقود القليلة التي لا تزال تعمل بحذر ما لديها من مخزون ضئيل.
ووفقا لمصادر محلية كونغولية، تتشكل طوابير طويلة يوميا أمام هذه المحطات، حيث لا يزال الإمداد غير مؤكد.
وأضاف الموقع انه على سبيل المثال، رفع سعر لتر البنزين رسميا في شهر أغسطس الجاري بعد أن كان محددا سابقا عند 3200 فرنك كونغولي (CDF)، أو 1ر1 دولار أمريكي، ليصل إلى 3600 فرنك كونغولي (2ر1 دولار أمريكي)و لكن الواقع مختلف تماما: ففي السوق السوداء، يباع نفس اللتر بسعر يتراوح بين 4000 و4800 فرنك كونغولي (7ر1 دولار أمريكي)، وذلك حسب الحي ومنافذ البيع غير الرسمية.
وفي ظل هذا الوضع، يجري السائقون وراكبو الدراجات النارية المتضررون بشدة تعديلات على أسعار النقل بما يتناسب معهم. فرحلة الدراجة النارية، التي كانت تقدر عادة بـ 2000 فرنك كونغولي (7ر0 دولار أمريكي)، أصبحت تكلفتها الآن تتراوح بين 2500 و3000 فرنك كونغولي (07ر1 دولار أمريكي)، مما أثار استياء المستخدمين.
وتعزو السلطات المحلية هذا النقص ليس فقط إلى ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، بل أيضا إلى الأزمة الاقتصادية الشاملة التي تعاني منها مدينتا /بوكافو/ و/جوما/ منذ السيطرة عليهما من قبل حركة 23 مارس (إم 23) وقد أجبر إغلاق البنوك وأعمال النهب التي وقعت خلال سقوط هاتين المدينتين بين يناير وفبراير عام 2025 العديد من الجهات الفاعلة الاقتصادية، بما في ذلك بعض العاملين في قطاع النفط، على وقف أنشطتها.