أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن قادة الحزب الديمقراطي يعتقدون أن العام المقبل سيكون عاما جيدا للحزب، بسبب الانتقادات التي يتعرض لها الرئيس دونالد ترامب، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري.
ونقلت الصحيفة عن كاتب ومحلل أمريكي قوله، إن الجمهوريين يعتقدون أنهم سيحظون بأغلبية المقاعد في مجلس النواب خلال الانتخابات "النصفية" القادمة.
ولفتت إلى أن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى التجديد حتى وإن كانت فرص فوزه في الانتخابات القادمة قوية.
ونوهت بأن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الجمهوريين سيكون أمامهم أيامًا صعبة في ضوء تدني شعبية ترامب، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الكثير من الأمريكيين يفضلون مرشحين من الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات "النصفية " لمجلس النواب.
ورغم ذلك، حذر الكاتب من أن تلك الأمور التي يبدو وكأنها تصب في صالح الحزب الديمقراطي ، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة.
ورأى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الديمقراطيون، أبرزها عدم سيطرتهم على المؤسسات "صاحبة القرار" في العاصمة (واشنطن ).
يذكر أن عام 2018 ، سيشهد الانتخابات "النصفية " في الكونجرس الأمريكي لمجلس النواب ، وهي انتخابات عامة تجرى بالولايات المتحدة منتصف كل ولاية رئاسية ، تدوم أربع سنوات ، حيث يقوم الناخبون ب"تجديد " عدد من أعضاء الكونجرس - مجلس النواب ، وحكام بعض الولايات ، ومسؤولين محليين، وتعد فرصة كذلك لاقتراح مشاريع قوانين محلية.
وتعتبر "الانتخابات النصفية " بمثابة استفتاء على سياسة الرئيس ترامب، ويجب أن يدافع الديمقراطيون عن 23 من بين 33 مقعدا "على المحك " ويدافعوا عن عشرة مقاعد في الولايات التي فاز بها ترامب العام الماضي ، على الأقل من أجل إحراز الفوز.
وتظهر استطلاعات الرأي انخفاض شعبية ترامب بشكل كبير ، وكذلك أعضاء حزبه.
وكشف استطلاعان للرأي، أن غالبية الأمريكيين لديهم نظرة "تشاؤمية " تجاه المسار الذي تتخذه الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.
وأظهر الاستطلاع الأول الذي أجرته وكالة "أسوشييتد برس" بالتعاون مع مركز "نورك" الأمريكي لأبحاث الشئون العامة، ونشرت نتائجه في 15 ديسمبر الجاري، أن 52% ممن شملهم الاستطلاع، قالوا إن البلاد أصبحت أسوأ حالا منذ أن أصبح ترامب رئيسا.