الجمعة 29 اغسطس 2025

عرب وعالم

جوزيف عون: لبنان يصر على أن يبقى أرض لقاء لا صدام

  • 28-8-2025 | 15:48

الرئيس اللبناني

طباعة
  • دار الهلال

شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على إصرار لبنان على أن يبقى "أرض لقاء لا صدام، وأرض رسالة لا ساحة نزاع".

جاء هذا خلال استقبال عون، اليوم/الخميس/، في قصر بعبدا، وفدا من "المركز المريمي لحوار الأديان" برئاسة الأب وسام أبو ناصر الذي شكر رئيس الجمهورية على استقباله والوفد الذي ضم ممثلين عن جميع المذاهب الإسلامية في لبنان.

وأكد جوزيف عون، أن لبنان شاء أن يكون سباقاً في تأكيد القاسم الروحي المشترك بين المسلمين والمسيحيين ،فكرس منذ العام 2010 يوم عيد البشارة في الخامس والعشرين مارس عيدا وطنيا جامعا، تحتفل به الدولة اللبنانية بكل مكوناتها، و أن هذا الأمر نابع من قناعة راسخة بأن لقاء القلوب والإرادات ممكن، وعلى إصرار لبنان على أن يبقى "أرض لقاء لا صدام، وأرض رسالة لا ساحة نزاع".

ومن جانبه، قال وسام أبوناصر، :" نحن على استعداد إلى السفر الأسبوع المقبل إلى حاضرة الفاتيكان حيث سيعقد المؤتمر المريمي العالمي السادس والعشرون، الذي يعقد مرة كل أربع سنوات ويختتم ببركة قداسة البابا وللمرة الأولى سوف يكون هناك تمثيل للمسلمين للبحث حول شخصية السيدة مريم العذراء، وقد اختصر بأعضاء المركز المريمي لحوار الأديان في لبنان الحاضرين هنا اليوم وهم: الدكتورعلي السيد قاسم ممثل رسمي للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والشيخ عامر زين الدين ممثل رسمي عن طائفة الموحدين الدروز والدكتور علي الجناني ممثل رسمي لدار الفتوى، إضافة إلى الشيخ صالح حامد والشيخ محمد النقري".

ورد عون مرحبا بالوفد، وقال إن :"مشاركة وفد لبناني يضم مسيحيين ومسلمين في مؤتمر عالمي رفيع المستوى ينعقد في الكرسي الرسولي حول السيدة مريم العذراء، لا تعبر فقط عن واقع العيش المشترك في وطننا، بل تؤكد عمق هذه الشراكة الروحية والإنسانية التي تشكل صلب هوية لبنان، ورسالته الفريدة في هذا الشرق".

وأضاف: "أنتم تستعدون لتمثيل لبنان في هذا المؤتمر العالمي الرفيع، الذي ينعقد تحت رعاية قداسة البابا، ويتمحور حول شخصية تجمعنا في الإيمان، وتوحدنا في المحبة، وتلهمنا في السعي إلى السلام – السيدة مريم العذراء، أم يسوع في المسيحية، ومريم الطاهرة المباركة في الإسلام. إن السيدة مريم، التي ورد ذكرها في الإنجيل وفي القرآن الكريم، هي عنوان طُهرٍ وإيمان، ورمز محبةٍ وسلام فهي الوحيدة التي يُفرد لها كتاب الله سورة باسمها، وهي التي اصطفاها الله وطهّرها، وجعلها آية للعالمين. وفي الديانة المسيحية، هي أم الإله، الممتلئة نعمة، الحاضرة في قلوب المؤمنين وكنائسهم في كل مكان".

وأشار إلى أن لبنان شاء أن يكون سباقاً في تأكيد هذا القاسم الروحي المشترك، فكرس منذ العام 2010 يوم عيد البشارة في الخامس والعشرين من مارس عيدا وطنيا جامعا، تحتفل به الدولة اللبنانية بكل مكوناتها، مسلمين ومسيحيين، اعترافاً بالمكانة الفريدة لمريم، وتجسيداً للقيم التي تمثلها وهذا ليس تفصيلاً، بل إعلانا حضاريا ورسوليا، نابع من قناعة راسخة بأن لقاء القلوب والإرادات ممكن، وأن لبنان يصر على أن يبقى أرض لقاء لا صدام، وأرض رسالة لا ساحة نزاع.

أخبار الساعة