قالت صحيفة "الجارديان"، إن 5 نواب ديمقراطيين بمجلس الشيوخ يدعون وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لاستخدام نفوذ واشنطن لمساعدة من يواجهون المجاعة بغزة، مشيرة إلى أنهم طالبوا بزيادة هائلة في إمدادات حليب الأطفال والمساعدات إلى غزة.
ودعوا النواب، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى إعادة فتح كل المعابر المؤدية لغزة فورا لإدخال المساعدات.
وفي السياق ذاته، حذّرت منظمة آكشن إيد الدولية، اليوم /السبت/ من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، مؤكدة أن 70 إلى 75% من أصل 300 امرأة يراجعن يوميًا مستشفى العودة، شريك المؤسسة، يعانين من نقص الغذاء والمكملات الضرورية للحمل.
وأشارت منظمة "آكشن إيد الدولية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أنها تلقت شهادات من أطباء ونساء حوامل في قطاع غزة عن مضاعفات الحمل الناجمة عن الجوع ونقص المستلزمات الطبية بعد أسبوع من تأكيد "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) حدوث مجاعة في مدينة غزة".
وقال الدكتور ياسر طبيب في مستشفى العودة - "النساء يعانين من سوء التغذية، ما ينعكس في انخفاض أوزانهن، انخفاض وزن الأجنة، قلة حركة الجنين، وتدهور صحة الأم والجنين وهناك فقر دم، نقص الكالسيوم، ونقص فيتامين (د)، وكلها تؤثر سلبا على صحة الأم والجنين".
وحذر الأطباء من أن نقص السعرات الحرارية والعناصر الغذائية يعرّض حياة الأمهات الحوامل وأجنتهن للخطر، مشيرين إلى ارتفاع مضاعفات الحمل بما في ذلك الإجهاض.
من جانبه، قال الدكتور محمد صالحة القائم بأعمال مدير مستشفى العودة - الوضع في غزة صعب جدا، أكثر من 60,000 امرأة تضررن بسبب نقص الغذاء، والعديد منهن يواجهن سوء التغذية، ورغم أن قسم التغذية يوزّع مكملات، لكن الحاجة أكبر من قدرتنا.
ودعت منظمة آكشن إيد إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحصار على المساعدات الإنسانية، للسماح بدخول الغذاء والإمدادات الطبية والوقود، مشددة على أن الكلفة الإنسانية للحصار مرتفعة للغاية ويوميًا تُسجل حالات مضاعفات الحمل الناتجة عن نقص الغذاء والرعاية الطبية.وفي السياق أكد الدكتور عبيدة الفضاة طبيب جراح أردني يعمل في مستشفى شهداء الأقصى، أن الأطباء والكوادر الطبية التي تعمل في القطاع مستنزفة ويعملون على مدار اليوم على إنقاذ حياة المواطنين في ظل العدد الكبير من الإصابات التي تصل إلى المستشفيات.
وقال الدكتور عبيدة - في تصريح متلفز- "إن هناك نقصا هائلا في المعدات الطبية والأدوية ومع منع إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالصحة داخل القطاع أجبرت الكوادر الطبية لاستخدام أدوات بدائية من أجل تخفيف آلام المرضى والمصابين " منوها بأن الأوضاع الصحية في القطاع في حالة انهيار.
وأضاف أن نقص الإمكانات الطبية تسبب في إجبار الكوادر الصحية على إجراء العمليات وفق أولويات حالات الطوارئ والإصابات ويتم تأجيل العمليات الأخرى والتي تؤثر أيضا على حياة المواطنين ولكن هذا هو الوضع الحالي.
وكانت صحة غزة قد أعلنت عن وصول أعداد كبيرة من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية الى المستشفيات والنقاط الطبية وهم يعانون من مرض لم يحدد بعد وسط نقص حاد في الإماكنيات الطبية اللازمة لتشخيص طبيعة هذه الحالات وارجاء تحليل الدم الأساسية ، فيما أجبرت الطواقم الطبية على ممارسة الطب بوسائل بدائية نتيجة الحصار ونقص الإمكانات، فيما أكدت الصحة العالمية ظهور حالات تعاني من متلازمة تسبب الشلل وضعف العضلات في قطاع غزة ولا يوجد أدوية لمكافحة الأمراض مما يسبب سرعة انتشارها.