تجددت المعارك بين القوات المسلحة الكونغولية وحركة "23 مارس" المتمردة، بشكل أعنف على عدة محاور في إقليم جنوب كيفو وفي مرتفعات أوفيرا، وفيزي، وموينجا، وكذلك في شمال كيفو، خاصة في إقليم واليكيلي.
وذكر راديو "فرنسا" الدولي، أن عملية السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد تعثرا واضحا، فرغم استمرار المفاوضات في الدوحة بين وفد ممثل للحكومة الكونغولية وآخر ممثل لحركة "23 مارس" المتمردة منذ نحو أسبوعين، إلا أن العراقيل ما زالت قائمة نظرا لاستمرار المعارك على الأرض وصعوبة بناء الثقة بين الطرفين المتحاربين.
تتهم القوات المسلحة الكونغولية، حركة "23 مارس" المتمردة بإضرام النار في عدة منازل يوم 28 أغسطس في منطقة روبيريكي بإقليم ماسيسي، إضافة إلى اعتقال شباب بينهم قصر واحتجازهم بشكل غير قانوني، لاستخدامهم أحيانا كمتعقبين وأحيانا كدروع بشرية في واليكيلي، بشمال كيفو.
وحتى الآن لم ينسحب كلا الجانبين من مفاوضات الدوحة، بل ورحب الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بعمليتي السلام اللتين تقودهما الدوحة وواشنطن، مضيفا "نعم للحوار، ولكن مع من يريدون بناء البلاد، لا مع من يخضعون لإملاءات الدول المجاورة".