الأربعاء 3 سبتمبر 2025

ثقافة

شوارع لها تاريخ| كامل الشناوي.. حين يُخلّد الأدب في جغرافيا المدينة

  • 3-9-2025 | 03:57

شارع كامل الشناوي

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.

هذه الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع كامل الشناوي.

ولد كامل الشناوي في 7 ديسمبر من عام 1908م، في قرية نسا البحر بمركز أجا، وهي إحدى القرى التابعة لمحافظة الدقهلية، أطلق عليه والده "مصطفى كامل" تيمنًا بالزعيم الوطني الذي رحل عقب ميلاده، ليترك في داخله حب الانتماء والكفاح للوطن.

 

كان ينتمي الشناوي لعائلة مرموقة، حيث عمل والده الشيخ سيد الشناوي بالقضاء الشرعي، وتدرج في وظيفته حتى أصبح رئيس المحكمة العليا الشرعية، ويعتبر هذا المنصب وقتها أرفع وأعلى منصب قضائي في مصر، إضافة إلى عمه شيخ الأزهر الشريف حينها وهو الإمام الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوي.

 

تلقى الشناوي تعليمه بالأزهر الشريف واستمر فيه لمدة 5 سنوات، ودرس الآداب الأجنبية والعربية في عصورها المختلفة، ومن أهم مؤلفاته: أوبريت جميلة، اعترافات أبي نواس، الليل والحب والموت، وآخر أعماله الفنية "أوبريت أبو نواس".

 

تولدت لدى كامل الشناوي موهبة كتابة الشعر، فكتب أجمل قصائدة الغنائية مثل "لا تكذبي، حبيبها، لست قلبي..."، وتغنى له عملاقة الغناء العربي وأصحاب الطرب الأصيل من الزمن الجميل مثل محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة وغيرها... كما أن شقيقه هو المؤلف مأمون الشناوي.

 

بعد رحلة أدبية أطرب وأسعد العديد من الناس رحل الشاعر كامل الشناوي يوم 30 نوفمبر من عام 1965م، في القاهرة، بعدما ترك أجمل القصائد التي ظلت حتى يومنا هذا راسخة في الأذهان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة