تحت إشراف أ.د. هالة رمضان، مديرة المركز، وفي إطار الدور التثقيفي للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عُقد اللقاء الثقافي الأول للعام (2025–2026) تحت عنوان: "الشباب وحروب الأجيال".
أدار اللقاء أ.د. أحمد مجدي حجازي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، ونسّق الفعالية كل من أ.د. منى يوسف وأ.د. وليد رشاد، فيما ألقى المحاضرة اللواء طيار دكتور هشام الحلبي مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.
تركزت محاور اللقاء حول حروب الجيل الرابع باعتبارها من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، حيث تعتمد على أدوات غير تقليدية مثل الحروب النفسية والإعلامية، ونشر الشائعات والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم الحركات المتطرفة، وزعزعة الاستقرار الداخلي. كما أُشير إلى أن استخدام التكنولوجيا المتطورة والفضاء الإلكتروني أصبح ساحة مواجهة جديدة.
وأكد المشاركون أن الشباب هم الفئة الأكثر استهدافًا في هذه الحروب بحكم انخراطهم الواسع في الفضاء الرقمي، مما يستدعي تعزيز وعيهم الرقمي والإعلامي كضرورة وطنية لمواجهة هذه التحديات.
كما شدّد اللقاء على أهمية الدور المحوري للمؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في رفع مستوى الوعي لدى الأجيال الجديدة، ودعم قدراتهم على التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، بما يساهم في حماية المجتمع وصون استقراره.
ويأتي هذا اللقاء في إطار خطة المركز لنشر الثقافة العلمية والتوعوية حول القضايا التي تمس الأمن الاجتماعي والوطني، والتأكيد على أن حماية الأوطان تبدأ من وعي مواطنيها، وخاصة الشباب.