الجمعة 5 سبتمبر 2025

الهلال لايت

علماء يكتشفون مفاجأة عن الانفجارات الشمسية.. لغزّ عمره سنوات

  • 5-9-2025 | 02:28

الانفجارات الشمسية

طباعة
  • إيمان علي

أعلن علماء فلك عن اكتشاف جديد مثير للاهتمام، بعدما توصّلوا إلى أن الجسيمات في الانفجارات الشمسية يمكن أن تصل حرارتها إلى 6.5 ضعف أكثر مما كان يعتقد في السابق.

وذكر باحثون بجامعة سانت أندروز في اسكتلندا، أن الاكتشاف الجديد يفتح الباب أمام حل لغز حير علماء الفيزياء الفلكية على مدى نصف قرن.

ولم تكتف الدراسة التي نشرتها دورية "The Astrophysical Journal Letters" بطرح أرقام جديدة بشأن حرارة الشمس، لكنها قدمت تفسيرًا لسؤال ظل دون إجابة منذ السبعينيات بشأن طبيعة الخطوط الطيفية للانفجارات الشمسية.

والانفجارات الشمسية ظواهر عنيفة تقع في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، إذ تنطلق طاقة هائلة تسخن أجزاء منه لتتجاوز 10 ملايين درجة مئوية.

وتزيد هذه الانفجارات بشكل كبير من الأشعة السينية والإشعاع الذي يصل إلى الأرض، ما يشكل خطرًا على المركبات الفضائية ورواد الفضاء، كما يؤثر على طبقات الغلاف الجوي العليا لكوكب الأرض.

والخطوط الطيفية الواسعة التي تنتج عن الانفجارات الشمسية إشعاعات شديدة اللمعان تظهر عند أطوال موجية محددة في الضوء فوق البنفسجي الشديد والأشعة السينية.

وتبدو هذه الخطوط أعرض بكثير مما كان يتوقعه العلماء استنادًا إلى النماذج التقليدية، ولعقود طويلة اعتبر التفسير الوحيد الممكن هو وجود اضطرابات عنيفة وحركات عشوائية داخل البلازما الشمسية، لكن هذا الافتراض ظل غير مرض، إذ لم يتمكن الباحثون من تحديد طبيعة هذا "الاضطراب" أو إثباته بوضوح.

ومع تراكم البيانات وعجز التفسيرات القديمة عن الصمود، بقيت هذه المسألة واحدة من أعقد الألغاز في فيزياء الشمس.

ووجد الفريق البحثي أن الأيونات، وهي الجسيمات المشحونة إيجابيًا، وتشكل نصف البلازما الشمسية تقريبًا، ربما تصل حرارتها إلى أكثر من 60 مليون درجة، أي أعلى بكثير مما كان متوقعًا.

ويعني ارتفاع حرارة الأيونات إلى أكثر من 60 مليون درجة، أي أضعاف ما كان يعتقد سابقًا، يعني أن الانفجارات الشمسية أكثر عنفًا وتعقيدًا من التصورات التقليدية؛ ما يعيد رسم صورة كيفية انتقال الطاقة داخل البلازما الشمسية، ويغير من التقديرات بشأن كمية الإشعاع والجسيمات المشحونة التي ربما تصل إلى الأرض.

ويمكن أن ينعكس ذلك على دقة التنبؤ بالعواصف الشمسية التي ربما تشكل خطرًا على الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات والملاحة وحتى شبكات الكهرباء الأرضية؛ كما أن الفهم الجديد يفتح آفاقًا لتطوير نماذج أكثر واقعية لديناميات الشمس، ما يساعد على تعزيز قدرة البشرية على الاستعداد لمخاطر الفضاء.

 

الاكثر قراءة