الأحد 7 سبتمبر 2025

ثقافة

جدة موسى.. الرسامة الأمريكية التي بدأت شهرتها في سن الثمانين

  • 7-9-2025 | 10:19

جدة موسى

طباعة
  • بيمن خليل

في مثل هذا اليوم من عام 1860، وُلدت الرسامة الأمريكية آنا ماري روبرتسون موسى، المعروفة عالميًا باسم جدة موسى، والتي أصبحت رمزًا للإبداع المتأخر، بعدما بدأت مسيرتها الفنية في عمر تجاوز الثمانين، لتتحول إلى واحدة من أشهر الفنانات في تاريخ الفن الأمريكي الفطري.

ولدت جدة موسى في بلدة جرينتش بولاية نيويورك، وكانت الثالثة من بين عشرة أطفال، نشأت في بيئة ريفية بسيطة، حيث عملت في الزراعة والخياطة، وتزوجت في سن السابعة والعشرين، لتقضي حياتها في العمل بالمزارع إلى جانب زوجها، دون أن تتلقى أي تعليم فني رسمي.

من التطريز إلى الريشة

بدأت جدة موسى حياتها الفنية بالتطريز، لكنها اضطرت للتوقف في سن 76 بسبب التهاب المفاصل، بناءً على اقتراح من شقيقتها، بدأت بالرسم كبديل أقل إجهادًا، مستخدمةً مواد بسيطة مثل عصير العنب والطين ونشارة الخشب، كانت ترسم مشاهد من الحياة الريفية الأمريكية، بأسلوب بسيط لكنه نابض بالحياة.

في عام 1938، اكتشف أحد جامعي اللوحات، لويس كالدور، أعمالها المعروضة في نافذة متجر للأدوية، فاشترى بعضها مقابل بضعة دولارات، وبدأ في الترويج لهان بعد عام، عُرضت ثلاث من لوحاتها في متحف الفن الحديث بنيويورك، ضمن معرض "الرسامين الأمريكيين غير المعروفين"، لتبدأ شهرتها الحقيقية.

 

نجاح عالمي بعد الثمانين

في عام 1940، أقيم أول معرض فردي لها بعنوان يا لها من زوجة مزروعة، ثم توالت المعارض في واشنطن، نيويورك، وأوروبا، بيعت إحدى لوحاتها لاحقًا بمبلغ 150,000 دولار، وتُعرض أعمالها اليوم في متحف اللوفر بباريس، ومتحف بنينجتون في فيرمونت، الذي يضم أكبر مجموعة من أعمالها.

توفيت جدة موسى في 13 ديسمبر 1961 عن عمر ناهز 101 عامًا، بعد أن أصبحت رمزًا عالميًا للإصرار وتحقيق الأحلام في أي مرحلة من العمر، أُصدرت طوابع بريدية تحمل صورتها، وأُنتجت أفلام وثائقية عن حياتها، ولا تزال تُذكر بوصفها نموذجًا ملهمًا للفن الفطري والنجاح المتأخر.

الاكثر قراءة