قال الدكتور سكوت لوكاس، أستاذ العلوم السياسية، إن مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة يواجه عقبتين رئيسيتين مترابطتين، الأولى تتعلق بالهجمات الإسرائيلية على إيران التي تمت بدعم أمريكي، والتي ألقت بظلالها السلبية على أي جهود لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
وأضاف «لوكاس» خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن القضية الثانية تتمثل في احتمال إعادة تفعيل العقوبات ضد طهران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضت بعدها عقوبات شاملة، فيما قامت إيران على مدار خمس سنوات بخرق بنود الاتفاق عبر رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 60%.
وأوضح أن هذا التطور يتعارض مع القواعد التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تفرض قيودًا مشددة لضمان وصول مفتشيها إلى المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ممارسة دورها الرقابي الكامل داخل إيران تمثل نقطة محورية، لا سيما إذا كان المجتمع الدولي يسعى لإعادة بناء الثقة وإحياء الاتفاق النووي على أسس جديدة.