قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال فالعليات إعلان السردية الوطنية لتنمية الاقتصادية، إن أي صانع من صناع القرار يريد دائمًا النظر إلى المستقبل من أجل ترجمة الفرص القادمة بطريقة معينة يمكنه العمل من خلالها اليوم.
وأضافت "المشاط"، أن مؤشر التعقيد الاقتصادي هو الأساس ومحور الزاوية في نموذج الاقتصاد الجديد، موضحة أن مصر تحتل المركز الخامس عالميًا من بين 145 دولة حول العالم في مؤشر أفاق التعقيد، مما يعكس قدرة الدولة المصرية على تنويع صادرتها والتي دائما ما تكون مبنية على الإنتاجية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلي أنه عند النظر للبلدان متوسطة الدخل نجد مصر من أهم الدول في مؤشر التحول الأخضر، مضيفة أن الدولة المصرية ركزت في السنوات العشر الأخيرة علي استراتيجية الطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها من المبادرات التي تساهم في الدفع بهذا التحول.
وأكدت، أنه عند النظر إلي مؤشر أفاق التعقيد و مؤشر التعقيد الأخضر يتم ملاحظة تأكيدهم على وجود فرصة متاحة للتوجه نحو القطاعات الأعلى إنتاجية والتي تخلق قيمة مضافة، لافتة إلى أن ذلك هو الأساس في السياسات الداعمة من أجل الوصول إلى تحقيق ذلك التوجه.
وأوضحت أن الدولة المصرية تمتلك مقومات مهمة جدًا تكمن في أمور عديدة تتمثل في بنية تحتية متطورة، وتراث سياحي، وموارد بشرية، وتنوع في الهيكل الاقتصادي، اقتصاد رقمي قوي حصل على كثير من الاستثمارات في العشر سنوات الماضية، وتكامل إقليمي سوف يتم إيضاحه من خلال الصناعة، مركز للطاقة الخضراء، تجارة، وخدمات، وأمن غذائي، وسوق محلي كبير.
ولفتت، "إلي أن عند النظر للمرجعيات الاقتصادية نجد أنه دائما ما يقال أن هناك ثلاث مراحل من أجل الانطلاق للإطار الذي نطمح له، أول شيء هو تكثيف الاستثمارات العامة والخاصة في البنية التحتية ورأس المال البشري وذلك ما تم بشكل كبير، المرحلة الثانية تتم من خلال الضخ والتركيز على نقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة، وذلك هو ما يحدث مع المرحلة الثالثة وهي الابتكار.