الإثنين 8 سبتمبر 2025

ثقافة

ورشة «الأداء التوافقي»| آرثر مكاريان: أميل إلى جروتوفسكي.. القيمة الفنية ليست بطاقة

  • 8-9-2025 | 10:07

ورشة الأداء التوافقي .. آرثر مكاريان بمهرجان المسرح التجريبي

طباعة
  • همت مصطفى

قدم المخرج الأرمني آرثر مكاريان ورشة بعنوان «الأداء التوافقي» ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثانية والثلاثين

وأعرب المخرج آرثر مكاريان عن سعادته بمشاركته الأولى في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مؤكّدًا أن هذه هي زيارته الثانية لمصر، حيث قال: «أُعجبت كثيرًا بالمهرجان، فقد شعرت أن هؤلاء هم النخبة في مصر، وأنهم يقومون بعمل عظيم يجمع الورش والعروض والندوات من مختلف دول العالم».

مكاريان: أحببت جميع العروض دون تفضيل

وأضاف «مكاريان» أنه شاهد بعض العروض المسرحية ضمن فعاليات المهرجان، موضحًا: لم أتمكّن من مشاهدة عروض كثيرة لانشغالي الدائم بالتحضير للورشة، التي تطلّبت تجهيزات كبيرة، لكنني أحببت جميع العروض دون تفضيل، إذ كانت مختلفة وتعكس ثقافات وخلفيات متنوّعة».

وعن طبيعة الورشة أوضح مكاريان أنها استمرّت أربعة أيام، عمل خلالها مع المتدرّبين على أساليب وتقنيات مأخوذة من كتاب وجهات نظر للمؤلفتين آن بوغارت وتينا لاندو، موضحًا:
«الكتاب يعتمد على عناصر رئيسية مثل المساحة، الشكل، الوقت، العاطفة، القصة، والحركة، وفي اليومين الأولين ركّزنا على تقسيم وتحليل وتقديم وجهات النظر للطلاب بشكل مبسّط، وهو ما مثّل تحديًا للبعض.

وأضاف : ابتداءً من اليوم الثالث بدأنا قصّ الحكايات، وكان الطلاب رائعين ومتفانين رغم ارتباكهم في البداية، وما أعجبني كثيرًا هو التزامهم وتطورهم الملحوظ مع مرور الوقت، وقد شعرت بالفخر تجاه ما قدّموه».

وأكّد «مكاريان» أن المتدرّبين أبدوا حماسًا كبيرًا منذ اليوم الأول، حتى إن من تغيب عن أحد الأيام قدّم اعتذاره، مشيرًا إلى أن اختتام الورشة شهد شعورًا عامًا بالسعادة والحماس من جميع المشاركين. 

 «مكاريان» : التدريب كان حركيًا وبدنيًا في الأساس

وأضاف: تمكّنا من تغطية النقاط الثماني المتعلقة بالمساحة والزمن، وهو ما أعتبره إنجازًا جيدًا، وبالتأكيد أشعر بالتفاؤل تجاه هذه التجربة، فالمهرجان يوفّر بيئة ثرية وممتعة لجميع الأطراف من خلال تلك الورش».

وعن حاجز اللغة، أوضح المخرج الأرمني أنه لم يمثّل مشكلة، بل كانت التجربة سلسة، وتعامل الجميع بشكل جيد وحاولوا الفهم، وكان لوجود المترجمة دور مهم، وأنا أيضًا أحاول تعلّم العربية، وهم يحاولون الإنجليزية، وكأننا جميعًا نتعامل كشيء واحد، وبما أن التدريب كان حركيًا وبدنيًا في الأساس، فقد كانت لغة الجسد كافية للتواصل دون الحاجة إلى معرفة اللغة».

وفي ختام حديثه، كشف «مكاريان» عن المدرسة المسرحية التي يميل إليها قائلًا: «أميل كثيرًا إلى جروتوفسكي، لأنه لا يؤمن بأن القيمة الفنية ترتبط بالإنتاج الضخم، بل بطاقة الممثلين والتغيير الذي يمكنهم إحداثه، ولا أحب ما هو متكلّف أو مصطنع، بل البساطة التي تجعل الممثل هو حامل الرسالة».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة