قال محافظ الغربية أشرف الجندي، إن القراءة تمثل ركيزة أساسية في تشكيل وعي الإنسان وصقل شخصيته، لافتا إلى أن المحافظة ستعمل على دعم ذلك الصرح الثقافي للحفاظ على دوره الريادي في نشر الثقافة والمعرفة بين الأجيال.
جاء ذلك خلال تفقد المحافظ اليوم /الاثنين/ دار الكتب بطنطا، والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1913، أي قبل أكثر من 110 أعوام، حيث تأسست في عهد محب باشا مدير الغربية، وتضم نحو 50 ألف كتاب ومجلد من بينها كنوز نادرة مثل «القانون في الطب» لأبن سينا (طبعة روما 1593م) و«وصف مصر» الصادر عن علماء الحملة الفرنسية (الطبعة الملكية 1821م)، كما تحتوي الدار على ثلاث قاعات رئيسية هي الاطلاع والدوريات والمراجع، إضافة إلى قاعة للدوريات القديمة التي تزخر بمجموعة متكاملة من أعداد المجلات الثقافية والعلمية والأدبية منذ أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين بإجمالي 1616 مجلداً.
وأشاد المحافظ، بقيمة دار الكتب وما تمثله من إرث ثقافي وتاريخي لمحافظة الغربية، مؤكداً أنها صرح تنويري لا يقل أهمية عن باقي المرافق الخدمية، موجها بأن تواكب الدار العصر من خلال إدخال المزيد من الكتب والمراجع الحديثة والعمل على تعزيز خدماتها بما يتماشى مع احتياجات القراء من مختلف الأعمار.
وفي سياق أخر متصل، تفقد المحافظ، مكتب تصديقات وزارة الخارجية بمدينة طنطا، تابع خلالها انتظام العمل داخل المكتب واستمع مباشرة إلى المواطنين المترددين للوقوف على مستوى الخدمة المقدمة لهم، في إطار حرص المحافظة على المتابعة الميدانية لمختلف القطاعات الخدمية والثقافية والاطمئنان على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد المحافظ، أن الدولة تضع رضا المواطن في مقدمة أولوياتها، مشدداً على أن تذليل العقبات وسرعة إنجاز الإجراءات أمر غير قابل للتهاون، موجهاً القائمين على المكتب بالحرص على حسن استقبال المواطنين وتوفير سبل الراحة داخل قاعات الانتظار، بجانب الالتزام التام بالشفافية والدقة في تقديم المعلومات.
وأضاف أشرف الجندي أن المتابعة المفاجئة تأتي لرصد الواقع الفعلي على الأرض، والتأكد من وصول الخدمة بالشكل الأمثل الذي يليق بالمواطن، مؤكداً أن أية ملاحظات يتم رصدها خلال هذه الجولات تكون موضع معالجة فورية من الأجهزة التنفيذية.