رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المشهد السياسي في فرنسا دخل مرحلة جديدة من الاضطراب، بعدما خسر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو تصويتاً لحجب الثقة في البرلمان بشكل كاسح، لتسقط حكومته وتصبح الثانية التي تنهار خلال تسعة أشهر فقط.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها المنشورة اليوم /الثلاثاء/، أن هذه التطورات تمثل تحدياً إضافياً أمام الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي بات مضطراً للبحث عن خامس رئيس وزراء له خلال عامين، في وقت تعاني فيه الجمعية الوطنية من انقسامات حادة تجعل من الصعب على أي شخصية جديدة فرض الانضباط السياسي أو تحقيق التوافق المطلوب لإدارة البلاد.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأزمة ليست شأناً داخلياً فرنسياً فحسب، بل تحمل أبعاداً دولية، خاصة بالنسبة للولايات المتحدة، إذ تكشف عن مدى هشاشة الوضع السياسي في واحدة من أكبر القوى الأوروبية.
وأكدت "واشنطن بوست" أن الانقسامات المتفاقمة داخل البرلمان الفرنسي تعني أن فكرة بناء قدرة عسكرية أوروبية مستقلة عن الولايات المتحدة تظل بعيدة المنال في الوقت الراهن، وهو ما يزيد من الأعباء الاستراتيجية الملقاة على عاتق واشنطن وحلفائها الغربيين.