رحل عن عالمنا منذ قليل المطرب الشاب عمرو ستين، وكان أعلن الفنان محمود العسيلي عن وفاته مما أثار حالة من الحزن بين جمهوره وأصدقائه في الوسط الفني.
ويعد عمرو ستين من الأصوات التي لفتت الأنظار منذ ظهوره الأول، إذ اعتقد الكثيرون أن "ستين" لقب فني اختاره لنفسه، لكنه أوضح في أكثر من لقاء أن الاسم يعود إلى عائلته وليس مجرد لقب.
وقد كانت محطته الأبرز في مسيرته الغنائية إصدار ألبومه الوحيد "مسافر"، وهو المشروع الذي قال إنه جاء بدعم وتشجيع من الفنان محمد حماقي الذي وثق في اختياراته الغنائية وشجعه على طرح الألبوم في التوقيت المناسب.
ألبوم "مسافر" ضم عشر أغنيات تعاون فيها مع مجموعة كبيرة من أبرز الشعراء والملحنين مثل أمير طعيمة ومحمد رفاعي وعبير الرزاز ومحمد عاطف وأحمد حسني، كما تعاون مع رامي جمال وتامر علي ومدحت الفار، وجاء التوزيع الموسيقي للألبوم من خلال الموزع تميم بينما تولى محمد صقر الهندسة الصوتية. وتنوعت أغنيات الألبوم بين الرومانسي والاجتماعي، ومن أشهرها "ولا نسيتها" و"متعمليش حسابك" و"كدب إحساسك" و"حد عارف" و"أجمل حاجة" و"بأي شكل".
وقد صور عمرو ستين أغنية "أجمل حاجة" بطريقة الفيديو كليب أثناء تواجده في بيروت، وأخرجه المخرج محمد جمعة، ولاقى وقتها تفاعلًا ملحوظًا عند عرضه على القنوات الفضائية. وبرغم أن مشواره الفني لم يكن طويلًا، فإن صوته وتجربته الغنائية تركت انطباعًا مميزًا لدى جمهوره، ليغادر الحياة تاركًا وراءه ذكرى وصوتًا ظل حاضرًا لدى من أحبوا فنه.