الخميس 11 سبتمبر 2025

طبيب الهلال

دراسة: رغم التقدم المحرز لا تزال مكافحة الأمراض المزمنة متعثرة عالميًا

  • 11-9-2025 | 12:17

الأمراض المزمنة

طباعة
  • دار الهلال

قام فريق دولي من الباحثين بتقييم تطور حالات الأمراض المزمنة علي الصعيد العالمي ، وأظهر عملهم تباطؤ التقدم المحرز خلال العقد الثاني من القرن الـ21.

فقد شهدت الوفيات الناجمة عن أمراض مزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب والأمراض العصبية، انخفاضا في معظم دول العالم، إلا أن التقدم توقف في السنوات الأخيرة، وفقا لتحليل عالمي جديد.

وذكرت شبكة /يورونيوز/ الاخبارية الاوروبية ان باحثين من منظمة الصحة العالمية وإمبريال كوليدج لندن بالاضافة الى عدد من الهيئات الاخري قاموا بتقييم المخاطر المميتة التي تشكلها الأمراض المزمنة في 185 دولة ومنطقة.

ووجدوا أن معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة انخفض في حوالي 80% من دول العالم في العقد الثاني من القرن ال21، إلا أن هذه التحسينات كانت أكثر بطئا مما كانت عليه في العقد السابق، لا سيما في الدول الغنية في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ.

وعلى الصعيد العالمي، لا يزال عبء الأمراض المزمنة "مرتفعا بشكل غير مقبول"، وفقا لما ذكرته ليان رايلي، إحدى مؤلفي الدراسة ورئيسة وحدة المراقبة والرصد والإبلاغ بمنظمة الصحة العالمية، في بيان لها.

ومن بين أكثر الدول تقدما، تعد ألمانيا من بين أسوأ الدول أداء. فقد سجلت البلاد أحد أقل الانخفاضات في معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في العقد الثاني من القرن ال 21، لتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في هذا الشأن. وبينما انخفض معدل الوفيات بشكل عام في ألمانيا، شهدت النساء في الثلاثينيات من العمر، ومن تتراوح أعمارهن بين 65 و75 عاما زيادات طفيفة في الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة والخرف.

وفي المقابل شهدت ثلاث دول من الشمال الأوروبي وهي الدنمارك والنرويج والسويد بعضا من أهم التحسينات بين الدول الغربية. ولم تشهد هذه الدول الثلاث أي تباطؤ في معدل الوفيات خلال العقد الثاني من القرن ال 21، وفقا للتقرير. ويمكن تفسير ذلك إلى حد كبير بانخفاض عدد الوفيات بين البالغين في سن العمل. ووصف الباحثون الدنمارك بأنها "معيار إقليمي" بين الدول الغربية.

ومن ناحية أخرى، شهدت دول وسط وشرق أوروبا تحسنا عاما خلال العقد الثاني من القرن ال 21، حيث سجلت مولدوفا أكبر انخفاض في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وفي روسيا وبعض الدول الأخرى في المنطقة، لعبت سياسات مكافحة الكحول دورا مهما في هذه المسألة وفقا للباحثين.

ونشرت الدراسة في مجلة "ذا لانسيت" الطبية عشية اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الأمراض المزمنة.

ومن المنتظر أن توقع الدول التزاما سياسيا بمواصلة جهودها للحد من الأمراض المزمنة وتحسين الصحة النفسية، على الرغم من أن هذه الاتفاقيات غالبا ما لا تترجم إلى سياسات وطنية أو زيادة في التمويل.

وأكد الباحثون على الحاجة إلى زيادة الاستثمار في مكافحة الأمراض المزمنة داعين إلى بذل جهود لضمان وصول الحلول إلى الفئات الأكثر تضررا من هذه المشاكل الصحية.

ومن جانبه ، أشار ماجد عزتي، أحد مؤلفي الدراسة والأستاذ لدي إمبريال كوليدج لندن، إلى سياسات مكافحة التبغ والكحول، وإمكانية الحصول على أدوية السكري، وفحوصات السرطان، وعلاجات النوبات القلبية كأولويات رئيسية.

وقال عزتي: " قد لا تصل برامج الرعاية الصحية الفعالة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها في العديد من الدول، إذ يتم استبعادهم من النظام الصحي."

أخبار الساعة

الاكثر قراءة