وقعت الكاميرون وإفريقيا الوسطى اتفاقية شراكة دفاعية جديدة لتأمين الحدود المشتركة، في إطار خطوة حاسمة في التعاون العسكري الثنائي.
وذكر موقع "All Africa" الإخباري الإفريقي، اليوم /الخميس/، أن الوزير المنتدب لدى رئاسة جمهورية الكاميرون المكلف بالدفاع "جوزيف بيتي أسومو" ووزير دفاع جمهورية إفريقيا الوسطى "رامو كلود بيرو" حضرا حفل توقيع الاتفاقية، مضيفا أن هذه الاتفاقية تهدف إلى ترسيخ تعاون طويل الأمد بين الدولتين المتجاورتين.
ويربط الكاميرونيون وسكان إفريقيا الوسطى تاريخ مشترك، وحدود تمتد لنحو 800 كيلومتر، وتبادلات اجتماعية وثقافية راسخة، ما يدفعهم إلى مواجهة تحديات أمنية متشابهة، لا سيما خلال فترة ما قبل الانتخابات، التي تعتبر حساسة على جانبي الحدود.
من جانبه، قال الوزير المنتدب لدى رئاسة جمهورية الكاميرون المكلف بالدفاع "جوزيف بيتي أسومو" إن هذه الشراكة ترسخ التعاون العسكري الوثيق القائم منذ أكثر من ستين عاما بين القوات المسلحة وقوات الدرك في البلدين.
وأشار الوزير الكاميروني إلى أن القيادات العسكرية الحدودية تجتمع بانتظام لمنع وقوع الحوادث في هذه المنطقة الحدودية الشاسعة وحلها.
وتنبع هذه المبادرة مباشرة من التوجيهات التي وضعها رئيسا البلدين، والتي تشجع على استمرار الحوار والاجتماعات بالتناوب بين ياوندي وبانجي.
وقد أفضت هذه المشاورات، التي تنظم منذ عام 2020، إلى عدة اجتماعات ثنائية في مدينة /جاروا- بولاي/ الحدودية مع إفريقيا الوسطى ومدينة /بوار/ (في غرب إفريقيا الوسطى)، و/نجاونديري/ (عاصمة منطقة أداماوا في الكاميرون) ومؤخرا مدينة /بيربراتي/ (في إفريقيا الوسطى) في شهر مارس عام 2025. وخلال هذا الاجتماع الأخير، أُوصي بوضع إطار قانوني متين لتنظيم التعاون الدفاعي.
وستعمل قوات الدفاع الكاميرونية وقوات الدفاع في إفريقيا الوسطى ضمن إطار مؤسسي معزز، بهدف مشترك يتمثل في تأمين السكان وتحقيق الاستقرار في المنطقة وتهيئة بيئة مواتية للتنمية.
واختتم وزير الدفاع الكاميروني قائلا إن "هذه الاتفاقية تعكس رغبة رئيسي دولتينا في تعميق التعاون العسكري النموذجي بما يخدم مصالح شعبينا".