السبت 13 سبتمبر 2025

فن

محمد طعيمة: "شخصية جلال أرهقتني نفسيًا وجسديًا"| حوار

  • 13-9-2025 | 13:14

محمد طعيمة

طباعة
  • ندى محمد

تحدث الفنان محمد طعيمة في حواره مع بوابة دار الهلال عن تفاصيل تجربته في تقديم شخصية "جلال" ضمن حكاية الوكيل من مسلسل ما تراه ليس كما يبدو، موضحًا أصعب التحديات التي واجهته أثناء التصوير، وكيفية موازنته بين الشر والجانب الإنساني في الشخصية، ورؤيته لخطورة السوشيال ميديا على الأجيال الجديدة.. إليكم أسئلة الحوار.

كيف جاء ترشيحك لشخصية "جلال" في المسلسل؟

عن طريق المنتج كريم أبو زكري، لأن بيننا أكثر من تجربة سابقة. وهو بصراحة منتج مختلف جدًا، ومع احترامي لكل المنتجين في السوق، كريم يتميز بحس إبداعي وفني عالي.

كيف استطعت أن توازن بين شر الشخصية والجانب الإنساني الذي جعل الناس تتعاطف مع "جلال"؟

من البداية، جلال لم يكن يرغب في دخول اللعبة، لكنه انخرط في عالم "تيك توك" والسوشيال ميديا، وبدأ يراقب ما يحدث. هو لم يكن يريد الانحراف، الشر كان منساقًا فقط. جلال كان يتمنى أن تسير الأمور بشكل طبيعي، يخرج لايف ويمزح مع الآخرين، ولم يتوقع أن تصل الأحداث إلى هذه النهاية. لذلك تعاطفت معه، لأنه لم يكن يريد أن تتطور الأمور بهذا الشكل.

ما أصعب مشهد واجهته أثناء التصوير؟

عندما قرأت المسلسل شعرت أن المشاهد كثيرة وتم تكثيفها لتناسب العرض. من أصعب المشاهد بالنسبة لي كان "الدب الذي قتل صاحبه"، حيث شعرت أنه يجسد مقولة "من الحب ما قتل".

وماذا عن مشهد قتل الزوجة؟

هذا المشهد كان من الأشد قسوة. مكالمته مع الأستاذ محيي الدين، ثم حديثه مع زوجته وهي جثة أمامه، أثّر في كل الموجودين في اللوكيشن، حتى أن بعضهم بكى وصفق أثناء التصوير.

ما المشهد الذي استنزف طاقتك كممثل؟

المخرج محمود زهران أجرى بروفات كاملة قبل التصوير، وتدرّبنا على كل حركة بالتفصيل، حتى مشهد الأكل. التصوير كان مرهقًا جدًا واستنزفني نفسيًا وجسديًا.

أما مشهد سحب الجثة من الصالة إلى الغرفة فكان الأكثر إرهاقًا، لأنني أديت الحركة بشكل حقيقي أكثر من عشر مرات، ما أنهكني بشدة.

هل لجأت إلى طبيب نفسي بعد تصوير الشخصية؟

لا، لكن أثناء قراءة السيناريو عانيت من ضغط نفسي شديد بسبب المشاهد المعقدة. بعد التصوير، استمر الإرهاق النفسي يومين أو ثلاثة، ثم بدأت أتعافى تدريجيًا دون الحاجة إلى طبيب.

المسلسل تناول حياة "التيك توكرز".. كيف ترى أهمية هذه الرسالة؟

هذه قضية خطيرة جدًا وتمثل خطرًا على المجتمع. الأجيال الجديدة تتأثر بما يُعرض على الإنترنت والسوشيال ميديا، التي أصبحت رموزًا للشهرة والسطحية، وأحيانًا تسبّب انهيار القيم. لذلك من المهم أن تطرح الدراما هذه القضايا لتوعية الشباب والأطفال.

هل ترى أن الدراما مطالبة أكثر بمناقشة تأثير السوشيال ميديا على المجتمع؟

بالتأكيد، نحن نعيش زمنًا ارتبط فيه كل شيء بالهواتف المحمولة، حتى أصبحنا مثل أجهزة تفاعلية تمتص كل ما حولها. من الضروري أن نعيد تركيز الشباب على الجوانب الإنسانية والاجتماعية، حتى لا يصبحوا مجرد أرقام تتأثر بأي محتوى سلبي.

هل تعتقد أن "تيك توك" والسوشيال ميديا خطر على الشباب؟

الخطر كبير جدًا، فالإنترنت أصبح أشبه بقنبلة في يد كل طفل وشاب. الأطفال الآن يدخلون بسهولة على أي جهاز ويشاهدون محتوى غير مناسب دون رقابة، وهذا يؤثر على نموهم وتربيتهم. نحن أمام تحدٍّ ضخم، والمسؤولية تقع على الجميع لحماية الشباب من هذا التأثير السلبي.

الاكثر قراءة