أعلنت وزيرة الخارجية الرومانية، أوانا تسويو، أن بلادها ستطرح في الجمعية العامة للأمم المتحدة مسألة خرق طائرة مسيّرة روسية للأجواء الوطنية، واصفةً هذا التصرف بأنه "متهور وغير مقبول".
وكانت وزارة الدفاع الرومانية قد أوضحت أن مقاتلات "إف-16" تابعة لسلاح الجو أقلعت بشكل عاجل أمس /السبت/ بعدما دخلت مسيرة روسية الأجواء الوطنية أثناء هجوم استهدف منشآت أوكرانية قرب الحدود، مضيفة أن المسيرة غادرت الأجواء الرومانية عائدةً باتجاه أوكرانيا من دون أن تتسبب في أضرار أو خسائر، فيما كانت طائرتان ألمانيتان من طراز "يوروفايتر" في حالة تأهب لدعم العملية.
وأكدت وزيرة الخارجية الرومانية - في بيان نشرته على منصة "إكس" اليوم /الأحد/ - أن "الناس في رومانيا لم يتعرضوا لأي خطر، لكن مثل هذه الأفعال من جانب روسيا غير مقبولة ومتهورة".
وأضافت أن رومانيا "تدين هذا السلوك وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وأمنها"، مشددة على أن بلادها على تواصل دائم مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشأن الاستفزازات الروسية، بما في ذلك الخرق الأخير.
وأشارت تسويو إلى ضرورة "زيادة كلفة الأفعال الروسية غير القانونية والاستفزازية بشكل واضح، من خلال الإسراع في اعتماد حزمة العقوبات التاسعة عشرة وتطبيق كامل التدابير ضمن عملية الناتو (الحارس الشرقي)"، مؤكدة عزمها إثارة هذه الانتهاكات الروسية في الجمعية العامة للأمم المتحدة والدعوة إلى التزام دولي صارم بالعقوبات المفروضة على موسكو.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية في المنطقة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية عام 2022، إذ تشترك رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ، في حدود طويلة مع أوكرانيا بلغت 650 كيلومترًا، ما جعلها أكثر عرضة لسقوط شظايا مسيّرات روسية خلال الأشهر الماضية، بحسب تقرير لمنصة "تى فى بولاند" الاخبارية.
وكان حلف الناتو قد أعلن يوم /الجمعة/ الماضى عن إطلاق عملية "الحارس الشرقي" لتعزيز جناحه الشرقي، ردًا على الانتهاكات الروسية المتكررة للأجواء، والتي ترى عواصم غربية أنها تهدف إلى اختبار قدرات دفاع الحلف.