أكد الإعلامي أحمد شوبير، أن جمهور الأهلي هو من طلب تلك الصفقات للتعاقد معها لتدعيم صفوف الفريق الأول.
وتحدث شوبير عبر برنامجه الإذاعي : "أنتم من طلبتم الصفقات، وأنتم من كنتم تحتفلون مع كل صفقة جديدة، تعاقد الأهلي مع أشرف بن شرقي فكان السؤال: من التالي؟ جاء الرد تريزيجيه، بعده بن رمضان، ثم زيزو، ومع كل صفقة كانت هناك احتفالات واسعة وشعور بالفخر، حتى أصبح الحديث أن القطار قد انطلق ولا أحد يستطيع الوقوف أمام الأهلي، كل ذلك تم بناءً على رغبة الجماهير".
وأكد: "حديثي اليوم سيكون واضحًا وصريحًا للغاية، الإدارة التي تبني قراراتها على طلب الجمهور تواجه أزمة كبيرة، المفترض أن القرارات تستند إلى الاحتياجات الفنية ورؤية المدير الفني، لا أن يرحل المدرب لأنه رفض صفقة معينة أو لا يرغب في إشراك لاعب بعينه، أصبحنا نكرر الخطأ نفسه، حيث تحولت القصة إلى فرحة عند تقديم اللاعبين الجدد، بينما المردود غائب".
وأضاف شوبير: "الأهلي جمع 6 نقاط فقط من أصل 15، ويحتل المركز السادس عشر في جدول الدوري، صحيح أنه يملك مباراة مؤجلة، وإذا فاز بها سيقلص الفارق مع المتصدر إلى 4 نقاط، لكن ذلك ليس مضمونًا، فالأمور قد تتحسن أو تزداد تعقيدًا".
وأكد: "مارسيل كولر مثلًا، حقق الدوري والكأس والسوبر والبطولات الإفريقية باستثناء لقب واحد، وخسر السوبر الإفريقي، ورغم ذلك تكون رأي عام يطالب برحيله، فاستجابت الإدارة".
وتابع شوبير: "رحل كولر وجاء عماد النحاس ونجح فكان لابد من استمراره، ثم تعاقدت الإدارة مع ريبيرو باعتباره مشروع مدرب، وبعد أربع أو خمس مباريات وهزيمة أمام بيراميدز، خرجت الجماهير لتطالب برحيله، فرحل بالفعل، ثم عاد النحاس، ومع التعادل أصبح الرحيل مطلبًا، وهكذا ندور في الحلقة نفسها".
وواصل: "القضية الآن أن المدرجات لم تعد صاحبة القرار، بل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تحكم، هذا سلاح قوي لا يمكن إنكاره".
واتم شوبير حديثه: "لدي صديق مثلًا، عندما يخسر الأهلي أو يتعادل أول ما يقوله: يجب أن يرحل المدرب، أسأله: هل من المنطقي أن يخسر مدرب مباراة أو مباراتين فنقول عليه أن يرحل؟ هناك شروط جزائية وأموال، فيرد: لا يهم، يجب أن يرحل، والمشكلة أن الباب فتح منذ البداية، فأصبح القرار في يد السوشيال ميديا لا الإدارة".