الإثنين 15 سبتمبر 2025

عرب وعالم

الرئيس البرازيلي ينفي أي "حملة اضطهاد" ضد الرئيس السابق بولسونارو

  • 15-9-2025 | 11:54

لولا دا سيلفا

طباعة
  • دار الهلال

ندد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات البرازيلية المستوردة إلى الولايات المتحدة، واصفًا إياه بأنه إجراء "سياسي".


وعقب الحكم على الرئيس السابق جايير بولسونارو يوم الخميس بالسجن 27 عامًا بتهمة محاولة الانقلاب عقب هزيمته في انتخابات عام 2022، هددت واشنطن باتخاذ إجراءات جمركية جديدة ضد البرازيل كما أوردت قناة "يورونيوز" الإخبارية.


وفي يوليو الماضي، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حليف جايير بولسونارو، رسومًا جمركية على البرازيل، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"حملة شعواء" ضد الرئيس السابق، الذي اتُهم بمحاولة التشبث بالسلطة بشكل غير قانوني .


من جانبه، أشاد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بـ"القرار التاريخي" الذي يحمي المؤسسات البرازيلية وسيادة القانون الديمقراطية، وأعلن أن محاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو "لم تكن حملة شعواء" هدفها اضطهاده.


وأضاف " يأتي هذا القرار بعد أشهر من التحقيقات التي كشفت عن خطط لاغتيالي، أنا ونائب الرئيس، وأحد قضاة المحكمة العليا".
وأشار الرئيس البرازيلي في مقال رأي نشرته صحيفة "نيويروك تايمز" الأمريكية إلى أن حكومته منفتحة على أي مفاوضات من شأنها تحقيق منافع متبادلة، محذرًا في الوقت نفسه من أن "ديمقراطية البرازيل وسيادتها" "غير مطروحة".


وفي إشارة إلى فائض قدره 410 مليارات دولار (474 ​​مليار يورو) راكمته الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية في تجارتها مع بلاده، حذر لولا دا سيلفا من أن زيادة الرسوم الجمركية "ليست قرارًا غير حكيم فحسب، بل غير منطقي أيضًا".


وعلى منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن إدارة ترامب "سترد وفقًا لذلك" عقب إدانة جايير بولسونارو .


كما وصفت وزارة الخارجية البرازيلية تصريحات روبيو بأنها "تهديد غير لائق لن يُخيف الحكومة"، مؤكدةً استقلالية النظام القضائي في البلاد، وأن جايير بولسونارو قد خضع للإجراءات القانونية الواجبة.


وغادر جايير بولسونارو منزله في برازيليا،حيث يخضع للإقامة الجبرية، لفترة وجيزة يوم الأحد، للخضوع لإجراء طبي في مستشفى قريب، في أول ظهور علني له منذ إدانته .


ووُضع السياسي اليميني المتطرف، البالغ من العمر 70 عامًا، قيد الإقامة الجبرية في أوائل أغسطس بعد انتهاكه الإجراءات الاحترازية المفروضة عليه في إطار محاكمة الانقلاب، بينما كان يرتدي سوارًا إلكترونيًا في كاحله.


ولجأ كارلوس، نجل بولسونارو، إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى مما اعتبره رقابة مفرطة من الشرطة خلال زيارة والده للمستشفى.


وبعد إدانة بولسونارو، أمام المحكمة مهلة تصل إلى 60 يومًا لإصدار قرارها. وسيكون أمام محامي الرئيس السابق خمسة أيام لتقديم طلبات توضيح. وقد أعلنوا بالفعل أنهم يعتزمون استئناف الإدانة والحكم أمام هيئة كاملة من 11 قاضيًا في المحكمة العليا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة