عميد
إعلام القاهرة سابقًا: «الجزيرة» منصة المصالح القطرية
«نائبة بإعلام النواب»: القناة "الخنزيرة" تتلاعب
بالسوشيال ميديا
خبير سياسي: الإعلام العالمي يعاني من تسيس الأحداث
أسقت الأحداث الجارية في إيران والتي اندلعت، الخميس
الماضي، ضد نظام حسن روحاني بسبب تردي الأوضاع السياسية والمعيشية، القناع عن وجه
قناة الجزيرة القطرية الداعمة للإرهاب وكشفت عن ازدواجيتها في تناول المواضيع
والأحداث، ومدى سيطرت طهران على القصر الملكي في الدوحة.
خبراء الإعلام والسياسة، أكدوا أن قناة
"الجزيرة" تتحكم فيها إيران وتركيا وهي تعمل لخدمة أهدافهم ودعم عناصرها
الإرهابية وتضليل الرأي العام عن طريق دس السم في العسل، ولكن تجاهلها للأحداث
المتصاعدة في إيران كشف عن كذبها وادعائها غير الحقيقي بالالتزام بالحيادية
والموضوعية، مرجعين أسباب تجاهل قناة "الجزيرة" للأحداث الإيرانية إلى
تحالف قطر مع إيران حول مشروعاتهم الخارجية والمخططات التي يسعون لتنفيذها في
المنطقة العربية، لتضع هذه القناة نفسها في مواجهة جديدة أمام الرأي العام العالمي
كقناة تفتقد للمعايير الإعلامية والحيادية والموضوعية في تناولها وتغطيتها للأحداث
العالمية والعربية خاصة.
تجاهل مظاهرات إيران يسقط قناع قناة الإرهاب
الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة
القاهرة سابقاً، قال إن قناة الجزيرة تابعة للسياسة العامة لدولة قطر، فهي الأداة
المنفذة لسياسات قطر في الخارج، لافتًا إلى أن قطر في وضع شبة تحالف مع دولة إيران
ونظامها الحاكم الحالي.
ولفت مكاوي، لـ"الهلال اليوم"، أنه كان من
المتوقع ألا تقوم قناة الجزيرة بنقل أحداث التظاهرات والشغب الموجودة بإيران،
والذي من شأنه أن يُقود الدولة الإيرانية، باعتبارها حليف لدولة قطر، مؤكدًا أنه
من الطبيعي أن تتجاهل القناة هذا الأمر، فإن كافة القنوات الموجهة ومنها
"الجزيرة" تعمل على تنفيذ سياسات معينة، وتفتقد لهذا الأمر المهنية
والموضوعية والحيادية.
وأوضح، أن هذه القنوات لها أهداف سياسية تحاول غرسها
سواء بحق أو بدون حق، مما يبرر عزوف "الجزيرة" تغطية الأحداث الإيرانية
خلال الفترة الحالية، باعتبارها حليف لدولة قطر، والدولتان يحاولون تقسيم المنطقة
العربية أو يمتلكون مشروعات توسعية في هذا المجال، فالقناة بالتأكيد تعتبر عن هذه
السياسة متجاهلة الأحداث التي لا تتوافق مع هذه السياسة بالرغم من أهميتها
وخطورتها على المستوى الإقليمي والدولي، مما يدفع في النهاية لاستنتاج أنه لا توجد
قناة محايدة أو موضوعية، وإنما كافة القنوات في مختلف دول العالم تنفذ سياسات
الدولة التابعة لها أو التي تمولها.
السوشيال ميديا منصة المعلومات الصحيحة
فيما قالت النائبة غادة صقر، عضو لجنة الثقافة والإعلام
والآثار بمجلس النواب، إن قناة الجزيرة تتبع المعايير والسياسات القطرية في
تغطيتها الإعلامية للأحداث على المستوى العربي والدولي أيضًا، موضحة أن هذه القناة
"الخنزيرة" تفتقد للمهنية والموضوعية في تغطية الأحداث وتعاني من
الازدواجية الشديدة.
وتابعت صقر، لـ"الهلال اليوم"، أن وسائل
الإعلام الدولية والعالمية موجهة وفقًا لمصالحها الشخصية، وبالتالي فإن قناة
الجزيرة تتبع السياسة القطرية، وتسير وفقًا لمصلحتها ومواقفها مع الدول الأخرى،
مشيرة إلى أن توجه قطر ضد البلدان العربية وخاصة مصر، ولكن قطر وإيران يشكلان
تحالف قوي مما جعل قناة الجزيرة تُهمل أي مظاهرات تحدث في إيران ضد النظام الحاكم.
وأشارت إلى أن تحالف قطر وإيران قائم منذ فترة طويلة،
حيث أن قناة الجزيرة لا يمكنها مخالفة هذا التحالف مفتقدة في هذا الأمر المهنية
والموضوعية، حيث أن هذا الأمر بات واضحًا، خاصة بعد تحالف الدول العربية ضد قطر
وإعلامها الفاسد وعلى رأسها قناة "الجزيرة"، ولكن أصبح المواطنين يصلون
للحقيقة حول الأحداث العالمية من خلال السوشيال ميديا، فإن هذه القناة توجهها
متطرف وتخرج الوسطية والشرعية والمعايير الإعلامية الصحيحة.
تسيس الإعلام العالمي
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد محي الدين، الخبير
السياسي، إن قناة الجزيرة تمثل في النهاية سياسة دولة قطر في تغطيتها الإعلامية
للأحداث العالمية، مشيرًا إلى أن الصحف والقنوات التليفزيونية العالمية لا يمكن أن
يدعوا الحياد التام، وبالتالي فإن قناة الجزيرة تنتهج هذا النهج، وهو السير وفقًا
لسياسة الدولة التابعة لها وهي قطر.
وأضاف محي الدين، لـ"الهلال اليوم"، أن قناة
الجزيرة تتعامل مع الدول طبقًا لموقف قطر منها، فإذا كانت قطر على وافق مع دولة
معينة لا تتحدث عنها قناة الجزيرة بسلبية أو تتجاهل الحدث من الأساس كما حدث في
عدم تغطيتها لأحداث المظاهرات الإيرانية والاحتجاجات التي تضرب الشوارع في أكثر من
مدينة، نظرًا للتوافق السياسي بين قطر وإيران.
وأوضح، أن هذا الأمر التي تسير عليه قناة الجزيرة ليس
بجديد أو مستحدث، فهي تفتقد للموضوعية بشكل كبير في تغطية الأحداث، مؤكدًا أن أغلب
القنوات والصحف العالمية تعتمد على تسيس الإعلام بما يحقق المصالح الشخصية، وهذا
الأمر ليس له حل جذري في الوقت الحالي.