أكد المجلس الأعلى
للثقافة، مواصلة دعم قضية فلسطين والقدس الشريف، بالاستعانة بكل الوسائل الممكنة
والوثائق والمراجع التاريخية من أجل نشر الوعي بين كافة الأجيال وخاصة النشء
والشباب، تأكيداً على عروبة القدس وفلسطين، ودحض المزاعم الصهيونية المزيفة
للحقائق.
جاء ذلك في افتتاح
المؤتمر العلمي "القدس بين حقائق التاريخ والأساطير الصهيونية" الذي
تنظمه لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة.
قال دكتور حاتم ربيع،
الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن مفكري ومثقفي مصر والعرب وفلسطين يؤكدون
أن القدس ملتقى الأديان والأنبياء.. عربية منذ فجر التاريخ، وأنها رمز للحرية
والكرامة الوطنية أمام الحركة الصهيونية"، مستدلاً على عروبة القدس بالدماء
لتي سالت دفاعاً عن فلسطين كوسام شرف لكل عربي.
وأشار ربيع، إلى أن القدس
علمتنا أن دماء الشهداء التي تسيل على أرض فلسطين منذ نحو قرن من الزمان ترسم حدود
الأوطان.
من جانبه، قال المؤرخ
دكتور جمال شقرة، رئيس لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، إن مصر منذ وعد بلفور
المشئوم قبل مائة عام وحتى الآن وفي
المستقبل لم ولن تتوان لحظة عن دعم الشعب
الفلسطيني، والدفاع عن عروبة فلسطين والقدس الشريف من أجل استعادة الحقوق المشروعة.
وذكّر شقرة، بموقف مصر
الثابت بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالم العربي، لافتاً إلى تعدد
وسائل الدعم المصري وفقاً للظروف الموضوعية التي مرت بها المنطقة، ووفقاً لطبيعة النظام
العالمي من مواجهات عسكرية خلال الفترة 48 إلى 73 من القرن الماضي حوالى 4 حروب.
وأضاف أنه رغم ما تمر به
مصر من تحديات بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لم تتوان عن الاستمرار في دعم الشعب
الفلسطيني وتصدت بالرفض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعترف فيه بالقدس
عاصمة لإسرائيل، مشدداً على أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف جزء لا يتجزأ من
اهتمامات وزارة الثقافة والمثقفين والمفكرين المصريين والمجلس الأعلى للثقافة.
وتابع بأن المشروع
الموسوعي للقضية الفلسطينية الذي أنجزته وزارة الثقافة والكراسات الوثائقية التي
يجرى إعدادها؛ وأولها عن فلسطين والقدس الشريف، تتضمن وثائق يعترف فيها مفكرون
يهود بأن القدس عربية.
يذكر أن فعاليات المؤتمر
العلمي "القدس عربية.. القدس بين الحقائق التاريخية وأساطير الصهيونية"
انطلقت اليوم بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.