ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية - نقلا عن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى- أنه لا يزال هناك الآلاف من المسلحين المحاصرين في العراق وسوريا الذين يشنون عددا من الهجمات على غرار حرب العصابات ضد المدنيين والقوات العسكرية، على الرغم من التصريحات السورية والعراقية بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت الصحيفة- في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- عن مسئولين في التحالف الدولي ونشطاء محليين وخبراء أخرين قولهم إن المقاتلين الذين يختبئون في مناطق صحراوية أو جبلية معزولة أو يختبئون بين السكان المدنيين في الدول المجاورة، يكثفون هجمات الكر والفر على الأراضي التي كانت تخضع لسيطرتهم لسنوات عديدة.
وقال هشام الهاشمي الخبير في شئون تنظيم داعش المقيم في بغداد ويقدم مشورة في هذا الشأن للحكومة العراقية للصحيفة إن "أسلوب الدواعش في القتال حاليا يشبه الذئب الجريح..فالذئب هو المخلوق الوحيد الذي لا يفر عندما يصاب، بل يهاجم".
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة وصف هذا التطور بحذر باعتباره دليلا على انحسار التنظيم الإرهابي.
وقال التحالف الدولي الأسبوع الماضي: "بما أن "داعش" لا يزال يخسر الأرض والنفوذ ومصادر التمويل وإمكانياته التقليدية، نتوقع منهم العودة إلى جذورهم الإرهابية من خلال شن هجمات كبيرة على المدنيين العاجزين، ولا يزال هناك أقل من ثلاثة آلاف إرهابي، يتم ملاحقة معظمهم في المناطق الصحراوية في سوريا".