قال الاتحاد العام للصحفيين العرب إنه تابع بذهول شديد إقدام
موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على حذف العديد من حسابات نشطاء فلسطينيين دون أي
مبرر مقنع، في الوقت الذي رأى الاتحاد أن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي يقترفها
الكيان الصهيوني تستوجب موقفا واضحا من مسئولي الموقع، خصوصا وأن ما أقدم عليه مسئولوها
في حق مواطنين فلسطينيين يعتبر تزكية ومباركة واضحة لها.
وأوضح الاتحاد، بحسب بيان أصدره اليوم الأربعاء، أنه علم
من مصادر وثيقة الاطلاع أن هذا الحذف تم رضوخا لضغوطات كبيرة مارستها سلطات الاحتلال
الإسرائيلي على مسئولي الشبكة.
كما علم أن اجتماعات عقدت لهذا الغرض ترأستها واحدة من أكثر
مسئولي الكيان الصهيوني تطرفا واستبدادا، وهي المدعوة (أيليت شاكيد) وزيرة العدل في
حكومة الكيان الصهيوني وحضرها مسئولو شبكة «فيسبوك» وانتهت بالخضوع لأوامر سلطات الكيان
الإسرائيلي الذين لم يتوانوا في الافتخار بخضوع مسئولي فيسبوك لإرادتهم.
وتابع الاتحاد قائلا إن المعطيات المتعلقة بهذه القضية كشفت
أن «فيسبوك» قام فعلا بحذف 158 حسابا، وهذا ما أكدته خلال الشهر الماضي صحيفة «نيويورك
تايمز» الأمريكية حينما أوضحت قائلة: «تراقب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فيسبوك و
ترسل إلى الشركة منشورات تعتبرها محرضة، واستجاب فيسبوك لذلك بحذف معظم هذه المنشورات»
واستطرد الاتحاد في بيانه بالقول إنه إذا كانت شركة «فيسبوك»
تدعي في تبريرها أن الحسابات المحذوفة تقوم بـ«التحريض» فإن الاتحاد العام للصحفيين
العرب وبعد الاطلاع على مضامين هذه الحسابات تبين له أن الأمر يتعلق بنقل أخبار وبإبداء
رأي في قضاياهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لأرض فلسطين.
وعليه، أعرب الاتحاد العام للصحفيين العرب عن استنكاره الشديد
لما أقدمت عليه شبكة «فيسبوك»، معتبرا إياه تعد صارخ على حرية الرأي والتعبير وخنوعا
واستسلاما لإرادة الكيان الصهيوني الغاشم.
ودعا الاتحاد مسئولي الموقع إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء
التعسفي الذي يمس في العمق قيم الحرية والاستقلالية التي يدعي مسئولوها التشبث بها،
كما رأى الاتحاد العام للصحفيين العرب.