استعادت تونس الخضراء بريقها وتخطى عدد السياح الوافدين إليها سبعة ملايين و50 ألف سائح، حسب تقرير صادر عن إجمالي عام 2017، في مؤشر على تعافي القطاع بعد هجمات إرهابية كبرى شهدتها البلاد في 2015.وتعد هذه المرة الأولى التي تحقق فيها تونس هذا الرقم منذ 2014 الذي جاوز سبعة ملايين و100 ألف سائح، ليشهد بعد ذلك القطاع تراجعًا كبيرًا بسبب الهجمات الإرهابية التي استهدفت متحف باردو وفندق أمبريـال بسوسة في 2015، وخلفت 59 قتيلًا من السياح.
ومنذ عام 2010 الذي شهد احتجاجات ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين، إلى حين خلعه في يناير عام 2011، ظل عدد السياح الوافدين على تونس أقل من سبعة ملايين، وفي بعض المواسم أقل من ستة ملايين.
وفي 2017، قفز عدد السياح بنسبة 2. 23 في المئة عن عام 2016 الذي شهد توافد خمسة ملايين و700 ألف سائح على البلاد.
وحققت تونس عائدات من القطاع السياحي بقيمة 7. 2 مليار دينار بزيادة قدرها 377 مليون دينار عن عام 2016 (الدولار يساوي 4. 2 دينار).
وكانت دول بريطانيا وبلجيكا وبولونيا قررت رفع تحذير السفر إلى تونس، ما أسهم في زيادة عدد السياح الأوروبيين بسنبة 20 في المئة، بينما تصدر عدد سياح منطقة المغرب العربي بنسبة 31 في المئة.
وحسب أرقام وزارة السياحة، بلغ عدد السياح الجزائريين بتونس رقما قياسيا بواقع 5. 2 مليون سائح، بينما تصدر الفرنسيون الأسواق الأوروبية بـ570 ألف سائح، بزيادة 46 في المئة عن 2016، ومن بعدهم السياح الروس بأكثر من نصف مليون سائح، يليهم الألمان بـ182 ألف سائح.