قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام، إن القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الدوحة شكلت محطة أساسية لتوحيد الصف العربي والإسلامي، ودعامة لموقفنا جميعاً في مواجهة سياسات العدوان الإسرائيلي وسياسات الاحتلال والتهجير التي ما زال الشعب الفلسطيني يعاني منها.
وأضاف سلام - خلال رعايته حفل افتتاح مكتب جمعية قطر الخيرية في لبنان، اليوم /الأربعاء/ في السرايا الحكومية ببيروت، بحضور نائب رئيس الحكومة طارق متري، وعدد من الوزراء - أن ما جاء في البيان الختامي الصادر عن القمة محاولة لإعادة الاعتبار لنهج السلام العادل والشامل المبني على مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت والمرتكز على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا التزام لبنان بخيار السلم والشرعية الدولية، والسعي إلى حشد الدعم العربي والإسلامي والدولي للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لأراضينا، وضمان عودة أسرانا، ووقف اعتداءاتها المتكررة التي تكاد تُصبح شبه يومية على أرضنا وسيادتنا".
وتابع سلام "نثمن المخرجات الصادرة عن قمة الدوحة، والتي وضعت إطارا جماعيا لمواجهة الخطر الإسرائيلي، ولبنان، الذي كان ولا يزال ضحية الاعتداءات الإسرائيلية على أرضه وشعبه، يجدد إدانته بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف الدوحة والذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وخرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدولية".
ولفت إلى أن ما حدث لا يستهدف قطر وحدها، بل يمس كل الدول العربية والإسلامية، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة، مجددا موقف بلاده التضامني لدعم قطر والتأكيد على وحدة المصير ورفض منطق الاستقواء وشريعة الغاب .