استضافت ألمانيا الاجتماع غير الرسمي الثاني لكبار المسؤولين الوطنيين المعنيين بالمرونة في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي عُقد في برلين، في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري.
شمل الاجتماع مناقشةً قائمةً على سيناريو عملي أتاح للحلفاء تبادل خبراتهم وتقدمهم الوطني وأفضل الممارسات في مجال الاستعداد لمواجهة الأزمات المعقدة ومتعددة المجالات.
وتناولت المناقشات التداعيات المتسلسلة لاضطرابات محتملة في الخدمات الأساسية، وما قد يترتب عليها من تحديات أمام قدرة الحلف على حماية مليار مواطن في الدول الأعضاء، وفي الوقت ذاته دعم قوات الناتو.
وتطرق المشاركون، ومن بينهم مسئولون من ألمانيا وبولندا، إلى مجموعة واسعة من القضايا الحيوية لتعزيز المرونة، من بينها الجاهزية المدنية والقدرات الوطنية، وحماية البنية التحتية الحيوية، والاعتماد المتبادل على المستوى الإقليمي وعبر الحدود، إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وخلال الفعالية، أكد مدير مديرية التمكين الدفاعي والمرونة في الناتو جوليان كيتا، أن "مجتمع المرونة يضاعف جهوده لتنفيذ الالتزامات التاريخية التي تعهد بها الحلفاء في قمم فيلنيوس وواشنطن ولاهاي، بما يتناسب مع متطلبات الردع والدفاع للحلف".
يأتي هذا الاجتماع في سياق القرارات الأخيرة التي اتخذها الحلفاء خلال قمة واشنطن، لتعزيز المرونة الوطنية عبر ضمان الجاهزية المدنية لدعم التخطيط الدفاعي الوطني والجماعي، وكذلك الالتزام الذي تم اعتماده في قمة لاهاي بتخصيص 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع والأمن.