اختتم الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، وعقيلته الملكة ليتيزيا، اليوم الجمعة، زيارتهما إلى مدينة الأقصر، برفقة وزير السياحة والآثار شريف فتحي.
وقد شملت الجولة زيارة معبد الدير البحري للملكة حتشبسوت، وتفقد أعمال البعثات الأثرية الإسبانية بمعبد تحتمس الثالث، إضافة إلى مقبرة "جيحوتي" في منطقة "ذراع أبو النجا".. كما زارا عددًا من المقابر بمنطقة وادي الملوك، من بينها مقبرة الملك رمسيس الخامس، فضلًا عن متحف الأقصر.. كما التقى الملك والملكة عمال منطقة "ذراع أبو النجا، حيث تشهد المنطقة أعمالًا أثرية تقوم بها بعثات إسبانية للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.
وقام الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا بجولة في عدد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تزخر بها مدينة الأقصر للتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة وما تتمتع به من مقومات سياحية فريدة.
وكان الملك والملكة قد افتتحا مساء أمس مشروع الإضاءة الليلية بمعبد حتشبسوت، ضمن أعمال الترميم والتأهيل التي نفذتها شركات إسبانية، حيث وصف المشروع بأنه يحمل طابعًا إسبانيًا مميزًا، وأشاد بجمال الإضاءة وروعتها.
وقضى ملك إسبانيا وعقيلته 19 ساعة كاملة داخل فندق ونتر بالاس العريق على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، حيث استمتعا بأجواء الضيافة الملكية التي تميز بها الفندق الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 139 عامًا، والذي استضاف عبر تاريخه ملوكًا ورؤساء من مختلف أنحاء العالم.
واختار ملك إسبانيا وعقيلته أن يقيما في فندق وينتر بالاس التاريخي، وذلك سيرًا على خطى والده الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا السابق، ووالدته الملكة صوفيا اللذين سبقا وأن زارا مدينة الأقصر قبل قرابة سبعة عشر عاما، وأقاما في فندق وينتر بالاس الذي بدأت أعمال تشييده على الطراز الفيكتوري في عام 1886، والمعروف باستضافته للكثير من ملوك وملكات وحُكّام وأمراء وأميرات وساسة ومشاهير العالم، وذلك وفق ما أفاد به صلاح هاشم مسؤول العلاقات العامة في الفندق الذي يُعد من أعرق الفنادق المصرية.
من جانبه، أكد محافظ الأقصر عبدالمطلب عمارة أن هذه الزيارة الملكية تمثل رسالة قوية للعالم على أمن واستقرار مصر، وتعكس ثقة الدول والشعوب الصديقة في المقصد السياحي المصري، متوقعًا أن تسهم الزيارة في تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى الأقصر ومصر بوجه عام، خاصة من السوق الإسباني والأوروبي.