أظهرت تجربة سريرية أجراها فريق إسكندنافي ونشرت نتائجها في مجلة /نيو إنجلاند/ الطبية أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميا يمكن أن يقلل من تكرار الإصابة بنوع شائع نسبيا من سرطان القولون والمستقيم، والذي يصيب نحو ثلث المرضى، إلى النصف.
وذكرت صحيفة "20 مينوت" الاخبارية الفرنسية اليوم /الأربعاء/ أن هذا العلاج يمثل أملا لمرضى سرطان القولون والمستقيم، الذي يودي بحياة أكثر من 17 الف شخص سنويا في فرنسا.
وعلى الرغم من تطور العلاجات، لا تزال حالات تكرار الإصابة تصيب ما بين 30% و40% من المرضى.
وأجرى العلماء الإسكندنافيون دراستهم مزدوجة التعمية (باستخدام دواء وهمي وأسبرين) في 33 مستشفى في السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا، وشملت 626 مريضا تتراوح أعمارهم بين 31 و80 عاما.
وبعد ثلاث سنوات من العلاج، لاحظوا انخفاضا في حالات الانتكاس (الأورام الموضعية والنقائل) بمقدار النصف في المجموعة التي عولجت بالأسبرين. والآثار الجانبية لهذا الدواء منخفض التكلفة، والمعروف جيدا في الأوساط الطبية، وخاصة خطر النزيف، منخفضة جدا.
من جانبه، أشاد "ستيفان مولي" نائب الرئيس السابق للجمعية الفرنسية لعلم الأدوية والعلاج، والذي لم يشارك في هذا العمل، بالنتائج.. مضيفة أنه مع ذلك، أن هذه النتائج ستحتاج إلى تأكيد في مجموعات أكبر وفي المجتمعات الغربية التي لا تتبع نمط حياة مماثلا لنمط حياة السكان الاسكندنافيين.
كما أن من غير الواضح أن استجابة النساء للعلاج أفضل قليلا، وهو ما قد يكون مرتبطا باختلاف ميكروبات الأمعاء، وفقا لما يشير إليه "ماتياس شامايلارد" مدير أبحاث المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (Inserm) في معهد ليل للسرطان.
وأظهرت دراسة أن الأسبرين يمكن أن يقلل من خطر تكرار الإصابة بنوع شائع نسبيا من سرطان القولون والمستقيم إلى النصف، مع آثار جانبية قليلة جدا.
وفي فرنسا، يقدم فحص سرطان القولون والمستقيم مجانا كل عامين لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما منذ عام 2008. ومع ذلك، يخضع 28% فقط ممن تم التواصل معهم لفحص البراز، على الرغم من أن الكشف المبكر يزيد من فرص النجاة.