شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، انسحابًا جماعيًا من قِبل عدد من الوفود، بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته، قبل أن تعود هذه الوفود إلى القاعة عقب مغادرته. يُذكر أن عددًا من الوفود، إلى جانب البعثة الإسرائيلية، ظلوا داخل القاعة أثناء إلقاء نتنياهو كلمته.
وفي سياق متصل، أكد نتنياهو، خلال كلمته أمام الجمعية العامة، أن خطابه يُبث مباشرة لسكان غزة عبر مكبرات الصوت، من خلال اختراق أجهزة هواتفهم، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو إيصال صوته إلى الرهائن المحتجزين داخل القطاع.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي فورًا، في حال أفرجت حركة حماس عن الرهائن بشكل فوري.
وفي سياق آخر، صرّح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافري، بأن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في الجمعية العامة تعكس حالة من الغضب العارم.
وأشار كونفافري، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نتنياهو يسعى للضغط على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية من أجل التراجع عن قراراتها، مؤكدًا أن أحدًا لن يصغي له بعد الآن، في ظل تعقيد المشهد في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد تراكمات ومحاولات ممتدة للوصول إلى تسوية عادلة تضمن حل الدولتين.
وأوضح أن الدولة الفرنسية تؤمن بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحده لا يكفي، بل يجب أن يصاحبه تحرك دبلوماسي نشط على الأرض، من خلال دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز قدراتها الاقتصادية، بهدف زيادة الضغط لإنهاء الاحتلال.