أعلنت مصفاة "دانجوتي" للبترول أنها ستوقف بيع البنزين بالعملة المحلية (النيرا) اعتبارًا من اليوم الأحد، مشيرة إلى نفاد حصتها من مخصصات النفط الخام مقابل النيرا.
وطالبت الشركة عملاءها الذين أجروا معاملات بالعملة المحلية بطلب استرداد أموالهم.
وقالت المصفاة في بيان: "لقد قمنا ببيع كميات من المنتجات النفطية تتجاوز حصتنا المقررة من النفط الخام بالنيرا، وبالتالي لم نعد قادرين على الاستمرار في بيع البنزين بالعملة المحلية"، وفقا لمنصة "بيزنيس أفريكا".
ويعد هذا القرار هو الثاني من نوعه خلال عام 2025، حيث اتخذت المصفاة، وهي أضخم مصفاه في نيجيريا، خطوة مماثلة في مارس الماضي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود إلى نحو 1000 نيرا للتر، وأثار مخاوف من "دولرة" المبيعات في السوق، وهو ما قد يعيد إشعال تقلبات الأسعار مع توقعات بتجاوزها 900 نيرا للتر إذا هيمنت المعاملات بالدولار.
ويأتي هذا التعليق في ظل أزمة عمالية داخل المصفاة، حيث اتهمت نقابة كبار موظفي النفط والغاز في نيجيريا الشركة بفصل 800 عامل نيجيري بعد انضمامهم للنقابة، بينما أبقت على أكثر من 2000 عامل أجنبي من الهند. الشركة نفت الاتهامات، مؤكدة أن ما جرى ليس سوى "إعادة هيكلة محدودة" تهدف لمعالجة "أعمال تخريب متكررة" تهدد سلامة المنشأة.
المصفاة، التي تُعد حجر الأساس لأمن الطاقة في نيجيريا – أكبر منتج للنفظ في إفريقيا - تواجه اليوم تحديات مزدوجة: أزمة أسعار واضطرابات عمالية. ويقول خبراء إن استمرار الأزمة قد يعرقل إصلاحات قطاع النفط ويؤثر على استقرار السوق. النقابة هددت بتنظيم احتجاجات واسعة إذا لم تُحل الأزمة سريعًا، ما يزيد المخاوف من اضطرابات جديدة في سوق الوقود النيجيري الهش.