الأحد 28 سبتمبر 2025

أخبار

"الزراعة" تؤكد أهمية دور المنظمات الأممية في تحقيق الأمن الغذائي

  • 28-9-2025 | 09:50

وزارة الزراعة

طباعة
  • دار الهلال

أكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور أحمد رزق، أهمية دور المنظمات الأممية، خصوصاً منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في تحقيق الأمن الغذائي وسبل عيش المواطنين، خاصة في المجتمعات الهشة.. مشيرا إلى أن ما يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة من زيادة سكانية، مع محدودية الموارد، فضلا عن التغيرات المناخية الحادة والمفاجئة والنزاعات الإقليمية يهدد الأمن الغذائي في كثير من المناطق، خاصة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. 


جاء ذلك في كلمة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، خلال مشاركته في ورشة العمل الإقليمية التي نظمتها منظمة (فاو) لتدريب مدربين إقليمين لمدة ثلاثة أيام للعمل الاستباقي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والتي حضرها ممثلو تسع دول.


ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، لتكثيف التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، في تبادل الخبرات، بما يسهم في النهوض بالقطاع الزراعي.


وقال رزق، إن الدولة المصرية ووزارة الزراعة، توليان اهتماما خاصا للأمن الغذائي وتوفير حياة كريمة للمواطنين لتأمين سبل عيشهم، إلا أن ما يواجه القطاع الزراعي من تحديات، أهمها ندرة المياه، وكذلك التغيرات المناخية وما ينتج عنها من ظواهر مثل (العواصف، السيول، الجفاف، التصحر، مخاطر الآفات، وملوحة التربة)، والتي تمثل تحديا للقطاع الزراعي، جعلت الدولة المصرية تتخذ العديد من الإجراءات الاستباقية لمواجهة هذا التحديات والحد منها وتخفيف آثارها.


وأكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن حرص منظمة الأغذية والزراعة على عقد مثل هذه الورشة يعكس التزامها تجاه البلدان من نشر وتطوير ومساندة الدول، من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي بعمل استباقي من الكوارث والمخاطر وما تسببه من كلفة اقتصادية واجتماعية وبيئية.. مشيرا إلى أهمية هذه الورشة، والتي تهدف إلى تدريب مدربين للعمل الاستباقي للتعرف على مفاهيم العمل الاستباقي وتعزيز القدرات الفنية ودعم التصميم الفعال والتنفيذ وإضفاء الطابع المؤسسي وحشد الموارد اللوجيستية والمالية والبشرية لنظم العمل الاستباقي في دول الإقليم لمواجهة التهديدات المتنامية للتغيرات المناخية والمخاطر من صنع الإنسان.


وأوضح أنه في ضوء تبني الدولة ووزارة الزراعة لهذه السياسات، وانطلاقاً من دور مصر المحوري في المنطقة، سيتم التنسيق خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع المكتب القطري لمنظمة "فاو" بالقاهرة، لنشر هذا الوعي لدى المجتمع لأصحاب المصلحة بأهمية العمل الاستباقي ومدى فاعليته من حيث التكلفة لتقليل مخاطر الكوارث المحتملة قبل وقوعها من خلال وضع خطة تدريبية ببرنامج زمني محدد كخطوة مبدئية والعمل بعد ذلك على دمج برامج العمل الاستباقي مع البرامج الوطنية لتقليل مخاطر الكوارث وتطبيق إجراءات العمل الاستباقي بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.


وفي نهاية ورشة العمل التدريبية، تم إطلاق الاستراتيجية الإقليمية للجفاف والتي تهدف إلى تطوير نهج شامل واستباقي ومتكامل لإدارة الجفاف، وتعزيز التأهب للجفاف والتخفيف من آثاره والاستجابة له والتعافي منه على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، بما يضمن مرونة مستدامة. 


ومن المقرر أن تكون هذه الاستراتيجية بمثابة خريطة طريق لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) والحكومات الوطنية والجهات المعنية الأخرى من أجل رفع مستوى الوعي لدى صانعي السياسات والجهات المانحة على المستويين الإقليمي والوطني بشأن مخاطر الجفاف الحالية والمستقبلية، مع التركيز على أهمية وتكلفة عدم التدخل، وكذلك تعزيز التعاون والتنسيق الإقليميين لتبادل المعرفة والموارد وأفضل الممارسات والعمل كعامل محفز لتعبئة الموارد لتلبية احتياجات التأهب والاستجابة المتعلقة بالجفاف في دول الإقليم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة