الأحد 28 سبتمبر 2025

أخبار

مفتي الجمهورية يناقش خطط تطوير المشروعات العلمية والبحثية لخدمة المجتمع وقضاياه المعاصرة

  • 28-9-2025 | 19:13

جانب من الاجتماع

طباعة
  • دار الهلال

قال مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد إن دار الإفتاء تنطلق في عملها البحثي من قناعة راسخة بأن المعرفة الشرعية المنهجية ركيزة أساسية لمعالجة قضايا الواقع، والإجابة عن استفتاءات المستفتين بمنهجية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.


جاء ذلك خلال اجتماع المفتي مع أمناء الفتوى والباحثين بدار الإفتاء؛ لبحث مجموعة من المشروعات البحثية والإفتائية التي تستعد الدار لتنفيذها، وذلك ضمن خطتها المستقبلية الرامية إلى تطوير أدواتها العلمية وتعزيز حضورها في خدمة المجتمع وقضاياه المعاصرة.


وأضاف عياد أن الاهتمام بالبحث العلمي داخل الدار لا يُعد نشاطًا فرعيًا وإنما يمثل أداة استراتيجية لصياغة خطاب ديني قادر على التفاعل مع المتغيرات الفكرية والاجتماعية بوعي متجدد ورؤية متوازنة.


وشدد على أن ذلك يتطلب تضافر جهود الباحثين وأمناء الفتوى وتنسيق العمل فيما بينهم بروح الفريق الواحد بما يسهم في ترسيخ رسالة الدار وتعظيم حضورها العلمي والمجتمعي.


وأوضح أن المشروعات العلمية والإفتائية الجاري العمل عليها تمثل إضافة نوعية لمسيرة الدار، حيث تستهدف بلورة دراسات معمقة في مجالات الفقه والفكر الإسلامي وربطها بقضايا الواقع المعاصر والمستجدات اليومية.


وتابع أن هذه الجهود تسعى إلى بناء منظومة بحثية متطورة قادرة على تقديم حلول شرعية مبتكرة لمختلف القضايا على المستويين المحلي والدولي، مؤكدًا أن دار الإفتاء ماضية في تحديث أدواتها وتوسيع آفاقها البحثية؛ بما يعزز دورها الريادي ويجعلها نموذجًا للمؤسسة الدينية التي تجمع بين الأصالة والانفتاح وتعكس الصورة الحضارية السمحة للإسلام الوسطي المعتدل.


وأشار إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على تطوير الأداء الداخلي للدار وإنما تسهم في تعزيز مكانتها العلمية والشرعية على المستويين الإقليمي والدولي، موضحًا أن ما تملكه من خبرات متراكمة ورصيد علمي رصين مكَّنها من أن تتحول لمرجعية موثوقة يُرجع إليها في القضايا الفكرية والشرعية الكبرى.


وأكد أن مواصلة العمل على هذه المشروعات سيُرسخ موقع دار الإفتاء كبيت خبرة عالمي يقدم نموذجًا متفردًا يجمع بين المحافظة على الثوابت، والانفتاح على معطيات العصر الأمر الذي يعكس بدوره الدور التاريخي لمصر باعتبارها منارة للعلم الشرعي والفكر المستنير.


ولفت إلى أن انعكاسات هذه المشروعات تمتد إلى الساحة العالمية، حيث تبرز دار الإفتاء بوصفها مؤسسة تسهم في تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام وتقديمه للعالم باعتباره دين الوسطية والرحمة.


وأوضح أن تطوير العمل البحثي والإفتائي يتيح للدار تقديم خطاب شرعي متوازن يخاطب العقول والقلوب على حد سواء وهو ما يعزز مكانتها الدولية ويؤكد دورها في نشر قيم الحوار والتعايش وبناء جسور التواصل بين الحضارات والشعوب
وفي ختام الاجتماع، استمع مفتي الجمهورية إلى مقترحات أمناء الفتوى والباحثين موجهًا بتوفير الدعم الكامل وتذليل العقبات أمام إنجاز هذه المشروعات على الوجه الأمثل.


وأكد أن دار الإفتاء ستظل منارة علمية رائدة وبيت خبرة شرعيًّا وفكريًّا يمد المجتمع والعالم بالرؤى الواعية والفتاوى المستنيرة التي تسهم في تحقيق الاستقرار وترسيخ القيم الدينية والإنسانية.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة