اكتفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجابة مقتضبة عندما سأله أحد الصحفيين عن اتفاق غزة، مؤكداً أنه واثق من التوصل إلى اتفاق قريب، بينما امتنع عن التعليق على ما يُعرف بـ "خطة الـ21 نقطة" التي قدمتها الولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة، بحسب ما أفاد به رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية في واشنطن.
وأضاف جبر في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب دخل إلى مقر الاجتماع برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث من المنتظر عقد لقاء ثنائي يتبعه مؤتمر صحفي مشترك، قد يشهد إعلاناً مهماً بشأن مسار الأزمة.
وذكر، أن نتنياهو ومنذ وصوله إلى نيويورك لإلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين من بينهم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر.
وبيّن أن تلك اللقاءات هدفت إلى مناقشة تفاصيل خطة الـ21 نقطة التي تسعى واشنطن إلى فرضها كحل للأزمة، رغم وجود بعض البنود التي قد لا تحظى برضا نتنياهو أو حكومته بالكامل.
وأشار جبر إلى أن أبرز التحفظات الإسرائيلية تتعلق ببنود تمنع احتلال الضفة الغربية أو أجزاء من قطاع غزة، إلى جانب رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين.
وأضاف أن هذه النقاط تحديداً لا تتماشى مع توجهات نتنياهو الذي يسعى للسيطرة على أجزاء من القطاع بحجة مواجهة حركة حماس.
وأكد جبر أن خطة واشنطن صيغت دون تنسيق مسبق مع إسرائيل، وهو ما يفسر تردد نتنياهو في إعلان موقف واضح منها حتى الآن.
وذكر، أن الضغوط على نتنياهو تتصاعد بشكل ملحوظ، سواء من خلال الاحتجاجات الشعبية في تل أبيب وواشنطن المطالبة بوقف الحرب والإفراج عن الرهائن، أو عبر عزلة إسرائيل الدولية التي تجلت في مشهد انسحاب وفود عديدة من قاعة الجمعية العامة أثناء خطابه الأخير.
وأوضح أن عائلات الرهائن الإسرائيليين باتت تراهن بشكل مباشر على ترامب، متجاوزةً رئيس وزرائها، ما يضاعف الضغوط السياسية والشعبية على نتنياهو في ظل انتظار نتائج المؤتمر الصحفي المرتقب.