حذر مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير ناصر الهين، اليوم، من أن غض الطرف عن جرائم الاحتلال في فلسطين بينما يُرفع شعار احترام القانون الدولي في أماكن أخرى من شأنه أن يرسخ ازدواجية المعايير ويقوض أسس العدالة والمساواة التي قامت عليها الأمم المتحدة.
وشدد، في كلمته التي جاءت في الدورة الـ 60 للمجلس ضمن البند السابع المتعلق بفلسطين وألقاها بصفته رئيسا لمجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق منذ ما يقارب العامين في قطاع غزة هو جريمة إبادة جماعية وحصار وتجويع متعمد.
وأكد في هذا السياق أن ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة ليس إلا تجسيدا مرئيا لجرائم القوة القائمة بالاحتلال ولتماديها في البطش بالمدنيين.
وجدد دعوة الكويت لسائر الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مثمنا الزخم الناتج عن المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية برئاسة السعودية وفرنسا واعتراف مجموعة كبيرة من الدول الصديقة بدولة فلسطين المستقلة.
وأعرب عن ترحيب دولة الكويت بقاعدة البيانات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان بشأن الشركات المتورطة في دعم المستوطنات غير القانونية، مؤكدا على أهمية توسيعها وتحديثها لتشمل جميع المتواطئين.
وأكد السفير الهين على موقف دولة الكويت الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق الأسرى والمحتجزين وحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل عاجل ومن دون انقطاع.
وأعرب عن ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالزخم الدولي المتجسد في إعلانات الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذا الزخم أكد أيضا على دعم كافة الجهود الرامية لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين وتوحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
ورحب الهين بالنيابة عن دول المجلس بالتقرير الأخير للجنة التحقيق المستقلة الذي خلص إلى أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة تندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية بما يفرض على المجتمع الدولي التزاما أخلاقيا وقانونيا لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.