أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، وما نجم عنها من غارات مميتة استهدفت النازحين الفلسطينيين، بمن فيهم من كان يجمع الحطب للطهي، مشيرا إلى أن هذه الغارات تزيد من المخاوف بشأن استهداف المدنيين.
وأشار المكتب، في بيان نقله مركز أنباء الأمم المتحدة، اليوم /الثلاثاء/ إلى قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير مدينة غزة، وإجبار الفلسطينيين على الفرار ثم قتلهم عندما يلجأون إلى مناطق في وسط قطاع غزة، خاصة في مخيم النصيرات وما حوله، لافتا إلى أنه في ظل استمرار نزوح السكان وتدفق النازحين، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على الجزء الشمالي الغربي من محافظة غزة الوسطى، ليشمل مناطق النصيرات والزوايدة.
وسجل المسؤولون ما لا يقل عن 12 حادثة في المنطقة خلال الأيام الخمسة الماضية، أسفرت عن مقتل 89 فلسطينيا -معظمهم من المدنيين- بمن فيهم العديد من النساء والأطفال. وشملت هذه الحوادث غارات استهدفت خيام النازحين والبيوت والسوق في مخيم النصيرات، حيث قتل 17 فلسطيني على الأقل.
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي، شن غارات جوية بطائرات مسيرة وقصف مدفعي واستخدام الرصاص الحي ضد من كانوا يجمعون الحطب لا سيما في شمال غزة الوسطى؛ مما أسفر عن مقتل العشرات، مشيرا إلى أنه خلال الفترة من 1 أغسطس إلى 23 سبتمبر، سجل مكتب حقوق الإنسان 14 هجوماً مماثلا، أسفرت عن مقتل 21 فلسطينيا، بينهم طفل.
وأوضح المكتب أن "إسرائيل حظرت تماماً دخول غاز الطبخ منذ 2 مارس 2025، مما أجبر السكان على الاعتماد على الحطب، الذي يحصلون عليه غالبا من بقايا المباني المدمرة والأثاث المكسور، كوقود وحيد للطهي".