اعتبر الفريق الركن الدكتور قاسم محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردني سابقًا، أن جوانب أساسية في «رؤية ترامب» واضحة ومثيرة للشكوك، ما يجعل تنفيذها على الأرض أمراً عسيراً، مشيراً إلى أن التصميم والإخراج التسويقي الإسرائيلي للرؤية لعبا دوراً أساسياً في توجيهها نحو نتائج سلبية تفوق الإيجابيات القليلة التي قد تحتويها.
وأوضح الدكتور محمود، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قضايا حساسة مثل آليات تسليم السلاح تبقى غير واضحة، مشدداً على أن "تسليم السلاح يجب أن يكون متأخّراً جداً؛ لأن الخطوات السابقة الأهم يجب أن تسبق ذلك لكي تتبلور رؤية قابلة للتنفيذ"، ذاكراً أن البعد العسكري يحتّم ترتيب أولويّات، قائلًا: "تسليم السلاح أو نزع السلاح لا يمكن أن يبدأ قبل أن يتضح شكل الانسحاب وأن تخرج القوات الإسرائيلية من غزة".
في شأن علاقة الحالة الإنسانية بترتيبات ما بعد الحرب، أكد أن الجانب الإنساني يجب أن يأتي في المقام الأول، متبوعاً بقضايا تبادل الأسرى ثم الانسحاب، مضيفاً: "بدون انسحاب منظم ومتبادل لن تكون هناك تدفقات إنسانية منتظمة أو سليمة" مبيّناً أن غياب الانسحاب سيعرقل تنفيذ آليات نزع السلاح وتسليم الأسرى، لا سيما وأن قضايا مثل توزيع الأسرى وحالتهم في مناطق متفرقة ومناطق الدمار تطرح تحديات عملية كبيرة (على سبيل المثال، الحديث عن مهلة 72 ساعة غير واقعي في ضوء الوضع الميداني).