في إطار الجهود المتواصلة للتمثيل التجاري المصري لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وألمانيا، نظم المكتب التجاري المصري في برلين برئاسة الوزير المفوض التجاري مها زكريا، زيارة رسمية إلى ولاية شمال الراين فيستفاليا، بمشاركة السفير الدكتور محمد البدري، سفير مصر لدى ألمانيا.
وشملت الزيارة عقد سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع رئيس غرفة التجارة والصناعة بمدينة دوسلدورف، ورئيس هيئة معارض دوسلدورف، ووزير الشؤون الفيدرالية والأوروبية والدولية والإعلام بالولاية، إضافة إلى وزير دولة الاقتصاد، إلى جانب مائدة مستديرة مع عدد من اتحادات الأعمال والشركات الألمانية المهتمة بالاستثمار في السوق المصري.
وأسفرت الزيارة عن الاتفاق على عقد الدورة الثانية من القمة الاقتصادية بين مصر وولاية شمال الراين فيستفاليا منتصف العام المقبل بالقاهرة، برئاسة وزير الشؤون الفيدرالية والأوروبية والدولية والإعلام بالولاية، بمشاركة وفد من رجال الأعمال الألمان، على أن يبدأ الإعداد التفصيلي للقمة خلال الفترة المقبلة بما يعكس الأهمية المتنامية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
كما تقرر قيام وفد استكشافي من الشركات الألمانية بالولاية بزيارة مصر في ديسمبر المقبل، في إطار التحضير للقمة وتعزيز قنوات التواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس جهاز التمثيل التجاري المصري، الأهمية الاستراتيجية لولاية شمال الراين فيستفاليا باعتبارها إحدى أكبر الولايات الاقتصادية في ألمانيا، مشيراً إلى أن القمة المقبلة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة للاستثمارات الألمانية في مصر، خاصة في ظل الزخم المتزايد للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وأوضح الشريف أن الاستثمارات الألمانية في مصر ارتفعت بنسبة 3.5% لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار حتى نهاية فبراير 2025، مقارنة بـ 2.9 مليار دولار في يونيو 2024، كما ارتفع عدد الشركات الألمانية العاملة في مصر إلى 1738 شركة مقابل 1609 سابقًا، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في السوق المصري.