اجتاحت عاصفة شديدة منطقة نورث أيلاند في نيوزيلندا اليوم
الجمعة لتقتلع الأشجار وتطيح بأسقف المنازل وتتسبب في انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف
من المنازل مما أجبر السكان على النزوح من البلدات المطلة على البحر والتي غمرتها المياه.
وقالت الشرطة إن امرأة لقيت حتفها بعدما سقطت شجرة على سيارتها
في بلدة روتوروا شرق البلاد.
وأضافت الشرطة في بيان "نطالب السكان بالابتعاد عن الطرق
المنخفضة والمناطق الساحلية على طول خليج بلنتي في ظل ارتفاع منسوب المياه مما يجعل
الأوضاع شديدة الخطورة".
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن العاصفة التي بدأت يوم الخميس
خفت حدتها في الطرف العلوي من نورث أيلاند لكنها قد تحدث مزيدا من الدمار مع توجهها
جنوبا صوب العاصمة ولنجتون، وفي بلدة كايوا الساحلية جنوب أوكلاند دعت السلطات المحلية
السكان إلى الرحيل بعد أن غمرت موجات مد شديدة الساحل.
وقال المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي إن أوكلاند
أكبر مدن نيوزيلندا شهدت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أمطارا غزيرة تعادل ما
تشهده من أمطار خلال شهرين مما دفع السلطات إلى إغلاق الطرق الرئيسية وإلغاء خدمات
العبارات وعشرات الرحلات الجوية.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الرياح التي وصلت سرعتها إلى
128 كيلومترا في الساعة أطاحت بأسقف المباني وأسقطت الأشجار ودفعت المراكب بعيدا عن
مراسيها خلال الليل.
وقالت وسائل الإعلام إن أكثر من 20 ألف منزل انقطعت عنها
الكهرباء منها 12 ألف منزل في أوكلاند.
وقالت شركات الكهرباء إنها تعكف على إصلاح الأعطال في أوكلاند.
تأتي هذه العاصفة في صيف جاف على نحو غير معتاد أدى لجفاف
في الكثير من المناطق الزراعية وتراجع إنتاج الألبان.